«الرعاية»: التمريض خط الدفاع الأول

أكدت ابتسام عبد الله مديرة إدارة التمريض بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان التمريض هو علم وفن تعامل وعلاوة على ذلك مهنة إنسانية وهو إمداد المجتمع بخدمات مختلفة منها ما هو علاجي في طبيعة حاله حيث يساعد الأفراد على البقاء أصحاء وأخرى ما هو وقائي حيث يمنع المضاعفات الناتجة عن الأمراض والإصابات ولا يتمحور تركيزه على الاهتمام بالصحة الجسدية فقط بل يمتد ليركز على الصحة النفسية أيضا». 
وقالت في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للتمريض: في السابق كان يتنوع دور التمريض بين دعم وتثقيف المرضى واسرهم ويمتد الى تقديم الرعاية الطبية للحالات المرضية المختلفة. ويعتبر التمريض هو خط الدفاع الأول وهو أول من يقيم حالة المريض والمساهم الأول في خطة الرعاية الخاصة بكل مريض. ولكن في الوقت الحالي خاصة مع التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير في المجال الصحي، امتداد دور الكادر التمريضي، فبعد أن كان دوره متمحورا حول الرعاية الصحية والنفسية للمريض وتنفيذ إرشادات الطبيب أصبح دوره ممتداً ليشمل، تقديم رعاية متكاملة للفرد للحفاظ على الصحة العامة للأفراد وتحسين حالتهم الصحية وكذلك تقديم الرعاية اللازمة أثناء المرض، حيث تشمل هذه الرعاية كافة النواحي الطبية والنفسية والاجتماعية والروحية.
وأضافت مدير إدارة التمريض بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ابتسام عبد الله انه وخلال فترة الجائحة العالمية لانتشار وباء كورونا في الثلاث سنوات الماضية، سلطت جائحة COVID-19 الضوء على الدور العظيم والحيوي الذي قام به الكادر التمريضي في قطر وفي جميع أنحاء العالم. حيث كان التمريض ولازال خط الدفاع الأول والدرع الواقي من خلال تواجدهم في الخطوط الأمامية، يبذلون قصارى جهدهم بلا كلل لرعاية المرضى، ولهذا يعد اليوم العالمي للتمريض فرصة ممتازة للتعبير عن شكرنا وتقديرنا لتضحياتهم والتزامهم.
وأضافت بان الكادر التمريضي يمثل حجر الأساس في نجاح المرافق الطبية من خلال تقديم الرعاية والعناية اللازمتين، فخلال جائحة كورونا، ظهرت أهمية هذه المهنة حيث شكلت مهنة التمريض الحاجز الدفاعي للتصدي لجائحة كورونا، وأثبتت الفرق التمريضية قدرتها على التكيف مع الظروف الخاصة والاستثنائية التي تعامل معها القطاع الصحي بالدولة بكل اقتدار وكفاءة تحت الرعاية والقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه. فوجدت التقدير الدعم والتشجيع من القيادة الرشيدة لدولة قطر والمجتمع المحلي، مما أبرز دور الكادر التمريضي في نظام الرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي.