الدبلوماسية الصحیة إحدى أدوات تعميق العلاقات بين الدول
اعتبر وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني، بهرام عين اللهي، الدبلوماسية الصحية أحدى أدوات تعميق العلاقات بين الدول، مشيرا الى القوة الناعمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات العلمية.
بعد تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسًا منتخبًا للشعب الإيراني والتغير في خطط الحكومة الإيرانية مقارنة بالفترة السابقة في ظل رئاسة حسن روحاني. قامت الحكومة الجديدة بمراجعة سياساتها في أبعاد مختلفة وأعادت تأسيس فصل جديد من العلاقات الدولية مع تحول 180 درجة من الغرب إلى الشرق وجيرانه.
البعد الجديد الذي قامت جمهورية إيران الإسلامية بتنشيطه بناءً على قدراتها الطبية في المنطقة هو الدبلوماسية الصحیة أو الدبلوماسية الطبية، التي تقوم، بالتوازي مع الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية والثقافية لجمهورية إيران الإسلامية، بمهام محددة مسبقًا يقودها أفراد النخبة والموثوق بهم من النظام الإيراني.
وفي هذا الصدد فقد صرح عين اللهي أن هناك العديد من القضايا المشتركة للتعاون في مجال الصحة بين الدول، واعتبر ان استراتيجية الحكومة الايرانية تتمثل في تعزيز العلاقات الخارجية خاصة مع الدول الجارة والاقليمية، داعيا إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة لدراسة مجالات التعاون الصحي المكثف بين دول المنطقة، بما في ذلك مجالات التعليم والعلاج والطب والمعدات الطبية والتعاون الدولي المشترك واقامة الملتقيات العلمية الدولية.
وأشار إلى إحياء “المجموعة 5” من قبل إيران في الفترة الأخيرة من أجل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الصحة، واضاف: يجب إزالة حدود المعرفة بين الدول، وخاصة الجيران ودول المنطقة بما تقتضي الدبلوماسية الصحیة، من أجل استخدام قدرات بعضنا البعض لتحسين النظام الصحي، واستخدامه لضمان صحة الناس.
أفراد النخبة في مجال الدبلوماسية الصحیة في إيران هم:
مهدي صفري المعاون الإقتصادي لوزير الخارجية دبلوماسي الاقتصاد في الجمهورية الإسلامية
الدكتور مهدي إيماني بور: مسؤول جمهوري دبلوماسي مختص في مجال الثقافة و الإقتصاد
الدكتور مهدي إيماني بور
النائب السياسي لوزارة الخارجية ورئيس البعثات الدبلوماسية السياسية
داؤود منيري ، دبلوماسي الصحة في المنطقة
بسبب انخفاض سعر صرف الريال الإيراني بين عملات دول المنطقة وانخفاض تكلفة العلاج في إيران مقارنة بالدول الأخرى، وبسبب الحاجة الماسة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لجلب القطع الأجنبي إلى البلاد بما يتماشى مع سلامة الوضع الاقتصادي في البلاد. يتم إجراء مجموعة من التطويرات من أجل العمل على سياسة الدبلوماسية الصحیة الإيرانية و الذي يترجم على شكل إرسال سفير للصحة إلى دول المنطقة.
من هو أول سفير إيراني للصحة في المنطقة؟
أول سفير للصحة في إيران هو داؤود منيري، أحد أشهر الأطباء الإيرانيين، وهو قائد الدفة الأساسي بتاريخه الطويل الذي يمتد لأكثر من عشرين عامًا في البحث الطبي والعلاجي وتعديل المخطوطات الإيرانية القديمة وإنتاج الأدوية الخاصة، مما أدى إلى تسجيل براءات اختراع لـ 70 نموذجًا دوائيًا مفيدًا وفعالًا. وقد أصبح داؤود منيري بالفعل القائد الرئيسي لـ الدبلوماسية الصحیة الإيرانية في العالم.
ولا بد لنا أن نذكر هنا أن داؤود منيري هو صاحب فكرة تحويل جامعة جندي شابور إلى المركز الأكبر في المنطقة للدبلوماسية الطبية الإيرانية.
استطاع داؤود منيري المعروف في إيران بأبو علي سينا العصر عند دخوله إلى عمان أن يجلب الإنتباه إليه من خلال اتباع اسلوب جديد في العلاج بالنسبة للثقافة العربية في العلاج وكان اسلوبه الجديد هو عبارة عن طريقة يقوم فيها بإحياء اسلوب الطب الإيراني القديم الذي يتجزر في التاريخ حتى 8 آلاف عام. و فيما بعد تم تفضيل داؤود منيري من قبل العائلة الحاكمة و النخبة الحكومية في مسقط.