أعلن عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، مساء الخميس، القبض على قيادي في تنظيم «داعش»، متورط في «التخطيط وقيادة عمليات إرهابية» دامية في العاصمة طرابلس عام 2018.
وأوضح الدبيبة في خطاب «متلفز» أن أجهزته الأمنية قبضت على قيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي، عصر (الثلاثاء) «متورط في التخطيط وقيادة عمليات إرهابية انتحارية، استهدفت المؤسسات الليبية وموظفيها عام 2018».
ونشر جهاز «الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة» اعترافات للمتهم، الذي قال إن اسمه طارق أنور عبد الله، الملقب بـ«أبو عيسى». وهو من مواليد عام 1987، وبايع التنظيم على يد محمود البرعصي، المكنى بأبو مصعب الفاروق (أمير إمارة بنغازي)، وكان أحد المقاتلين لـ«الجيش الوطني» بمحاور بنغازي.
وكان تنظيم «داعش» قد استفاد من حالة الانفلات الأمني في ليبيا منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، وأقام معاقل له في مدينة درنة (شرق) وسرت (شمال وسط البلاد)، قبل أن يُطرد منها على يد قوات «الجيش الوطني» الليبي، و«البنيان المرصوص»، التي كانت تتبع حكومة «الوفاق الوطني» السابقة، برئاسة فائز السراج.
وقال الدبيبة إنه قبض على المتهم في عملية مشتركة بين جهاز «قوة الردع لمكافحة الإرهاب» وكتيبة «رحبة الدروع» بتاجوراء (شرق طرابلس)، متابعاً: «أؤكد للجميع داخل ليبيا وخارجها أننا سنحارب الإرهاب بكل أشكاله، وسنستمر في هذا المشوار بكل شجاعة وبخط متوازٍ مع مشوارنا في تعزيز الاستقرار والتنمية، وعودة الحياة لكل ربوع ليبيا». لافتاً إلى أن جرائم الإرهاب، التي شهدتها ليبيا «راح ضحيتها أبرياء بين قتلى وجرحى من أبناء وطننا الآمنين في أعمالهم، قبل أن تمتد لهم أيادي الظلاميين من الإرهابيين والمجرمين».
وكان مسلحون قد استهدفوا مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية بطرابلس في الثاني من مايو (أيار) عام 2018 بهجوم انتحاري، قتل فيه 14 شخصاً، تبناه تنظيم «داعش». وفي العاشر من سبتمبر (أيلول) عام 2018 أسفر هجوم انتحاري شنه تنظيم «داعش» على مقر الشركة الوطنية للنفط الليبية في وسط العاصمة عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين. وفي 25 ديسمبر (كانون الأول) عام 2018 قتل 3 أشخاص، بينهم دبلوماسي ليبي في هجوم استهدف وزارة الخارجية وتبناه التنظيم.