نقل مجلس السيادة السوداني عن رئيسه عبد الفتاح البرهان، اليوم (الخميس)، قوله إنه سيتم القضاء على «التمرد»، في إشارة إلى قوات «الدعم السريع»، قريباً وسينعم الشعب السوداني بالسلام والاستقرار.
وذكر مكتب المجلس أن البرهان أدلى بهذه التصريحات الصحافية خلال زيارة لقطر، حيث «أطلع القيادة القطرية على تطورات الأوضاع في السودان على خلفية تمرد قوات (الدعم السريع) على الدولة»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف البرهان «المرحلة الحالية هي لإيقاف الحرب، ومن ثم يمكن الحديث حول الأمور الأخرى». وتابع: «نحن في القوات المسلحة نطمئن الشعب السوداني بأننا ماضون في استكمال مهام المرحلة الانتقالية والانتقال للحكم المدني الديمقراطي بعد القضاء على هذا التمرد».
وقال السفير علي الصادق، وزير الخارجية السوداني المكلف، في تصريح صحافي إن الزيارة تناولت مسار العلاقات السودانية – القطرية وسبل دعمها وتطويرها.
وذكر أن القيادة القطرية أكدت استعدادها للوقوف إلى جانب السودان ومساعدة الأجهزة المختصة فيما يتعلق بالعمل الإنساني والاستثماري، من أجل استدامة الاستقرار في السودان، حسب قوله، فضلاً عن تكثيف الجهود لفترة ما بعد الحرب خصوصاً فيما يتعلق بإعادة الإعمار والبناء.
بدوره، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم (الخميس)، إن الزيارات الأخيرة لرئيس المجلس تسير في إطار برنامج الدولة السودانية. وأضاف لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن لدى الدولة السودانية برنامجاً وخريطة طريق واضحة للتفاوض من مراحل متتالية.
وأوضح عقار أن هذه المراحل هي «مرحلة الفصل بين القوات، والمرحلة الثانية القضايا الإنسانية، والثالثة حل القضية الآنية وهي قضية دمج هذه القوات، والمرحلة الرابعة هي العملية السياسية والحل السياسي».
وأكد عقار أنه لا يمكن لأي جهة أن تقول الآن إن «المحادثات ناجحة أم فاشلة، ولا تقرر أن الحسم العسكري ممكن أم غير ممكن».
وعن سبل الخروج من الأزمة في السودان رأى عقار أن الأزمة وصلت إلى مرحلة الحرب، التي إما أن تُحلّ على مائدة المفاوضات وإما بالحسم العسكري، وهو الوسيلة الأكثر تكلفة، حسب وصفه، لأنها تتطلب انتصار أحد أطراف الصراع في المعارك الجارية.
يُذكر أن الحرب بين قوات الجيش و«الدعم السريع» اندلعت في الخامس عشر من أبريل (نيسان) الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.