فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا، مساء الثلاثاء، على مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية عقب عملية إطلاق نار أدت لإصابة إسرائيليين اثنين.
وكانت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) قالت، الثلاثاء، إن شخصين أصيبا في إطلاق نار عند مستوطنة بالقرب من بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وذكر تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي أن المصابين في حالة خطيرة، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية، أن قوات الجيش «أغلقت غالبية الحواجز المحيطة بنابلس عقب عملية إطلاق النار في بلدة حوارة جنوب المدينة». فيما أوردت مصادر إسرائيلية أن الجيش «يقوم بتطويق محيط نابلس وحوارة ونشر قوات كبيرة عند مداخل نابلس في إطار عملية البحث عن منفذي عملية إطلاق النار».
وبحسب الجيش، فإن «إسرائيليين أصيبا بجروح متوسطة وطفيفة بشظايا زجاج حافلة تعرضت لإطلاق نارت قرب مفرق بيتا في حوارة»، فيما انسحب المهاجمون. وعلق الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم بأن «المقاومة الباسلة في الضفة الغربية الثائرة تواصل توجيه ضرباتها ضد الاحتلال… ولن تستطيع كل التحصينات وقف الفعل المقاوم».
وعصر اليوم، صرح محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في ذكرى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة التي تصادف، اليوم الثلاثاء، بأن «المقاومة الخيار الوحيد لتحرير فلسطين». وقال الضيف في بيان وزع على الصحافيين إن «اندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة يؤسس لاندحاره عن الضفة الغربية ويبشر بتحرير يافا وحيفا والقدس وبقية الوطن». وأضاف أن «المقاومة كانت وستبقى هي الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير». ويوافق اليوم الذكرى السنوية الـ18 لبدء انسحاب إسرائيل بشكل أحادي الجانب من قطاع غزة، وإخلاء مستوطناتها. وبهذا الصدد، قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إن الانسحاب الإسرائيلي «تم بفعل تصاعد المقاومة وضرباتها الموجعة وإدخالها أنماطا جديدة من المواجهة».
وعدّ هنية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن «المقاومة أثبتت قدرتها على فرض إرادتها ومعادلاتها في الصراع». وأضاف أن انسحاب إسرائيل من غزة «شكل حدثا تاريخيا غير مسبوق بعد أن رفع العلم الفلسطيني على أنقاض 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 40 في المائة من مساحة القطاع لتبدأ مرحلة التحرير الشامل».