ما تزال الاشتباكات بين المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية مستمرة لليوم الخامس على التوالي، فيما يجري الحديث عن “اجتياح بري” وشيك لقطاع غزة.
وكشف الجيش الإسرائيلي، في بيان، الأربعاء، أن قواته تواصل قصف أهداف لحركة حماس في غزة، مضيفا: “هاجمت القوات البحرية والجوية والمدفعية أهدافا بحرية تابعة لمنظمة حماس”، مشيرة إلى مقتل غواص حاول دخول الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح أنه تمت أيضا “مهاجمة المراسي في خان يونس وغزة، التي تستخدمها منظمة حماس في محاولة لتنفيذ هجمات في المجال البحري الإسرائيلي”.
وخلال ساعات الصباح الباكرة من الأربعاء، استكملت القوات الإسرائيلية “موجة ضربات ثالثة في بيت حانون، حيث أغارت عشرات الطائرات الحربية على أكثر من 80 هدفا في منطقة بيت حانون”.
كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على فرعيْ بنك يستخدمهما حماس لتمويل نشاطاته في القطاع ونفق تحت الأرض ومقريْ قيادة.
وأفاد بيان الجيش الإسرائيلي بأنه تم أيضا استهداف بنية تحتية عسكرية داخل منزل ناشط في القوة البحرية لحماس كان يحتوي على مستودع أسلحة للتنظيم.
صواريخ من غزة
من جهتها، أعلنت حركة حماس إطلاق صاروخين أرض جو من طراز “متبر 1” تجاه طائرات الجيش الإسرائيلي في سماء خانيونس.
ودوت، صباح الأربعاء، صفارات الإنذار في مستوطنات سديروت ونير في غلاف غزة.
وفيما يخص حصيلة القتلى، فإن عدد الضحايا في غزة ارتفع، الأربعاء، إلى 950 شخصا وأكثر من 5000 مصاب.
وفي إسرائيل، بلغ عدد القتلى منذ صباح السبت أكثر من 1200 قتيل، فضلا عن أكثر من 2900 مصاب.
اجتياح بري وشيك
ويتزايد الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن “اجتياح بري” لقطاع غزة، يذكّر بما حدث عامي 2008 و2014.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “الهجوم من الأرض سيأتي لاحقا” في أعقاب الغارات الجوية العنيفة، التي تدك غزة.
كما ذكر مصدر أمني إسرائيلي لـ”رويترز” أن الهجوم البري بات الآن “حتميا”، وذلك بعد الضربات الجوية.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه يعتقد أن الاجتياح البري الإسرائيلي “لا يمكن تفاديه بسبب الثمن الباهظ الذي دفعناه. سيكون هذا بعد الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو”.
المصدر: سكاي نيوز