قالت الأمم المتحدة، الأحد، إن الأمر الذي أصدرته إسرائيل بإخلاء شمال قطاع غزة من سكانه، تسبب في “نزوح جماعي” باتجاه جنوبي القطاع المحاصر والفقير، وذلك في اليوم التاسع من الحرب المندلعة بين حماس وإسرائيل.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: “النزوح الجماعي من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مستمر منذ صباح الجمعة، بعدما أمرت إسرائيل السكان بإخلاء المناطق قبل عمليات عسكرية”، وفق “فرانس برس”.
وأضاف: “أن شركاء في المجال الإنساني أفادوا بأن عدد النازحين داخليا ارتفع بشكل ملحوظ خلال الساعات الـ24 الماضية، لكن العدد الدقيق غير معروف”.
وحتى الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش) الخميس، كان هناك 423 ألف نازح داخل قطاع غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
واستقبلت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) حوالى 64 في المئة منهم، في نحو 100 مبنى تستخدم كملاجئ طوارئ.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “تشير التقديرات إلى أن أكثر من 153 ألف نازح، دمِّرت منازلهم أو تضررت أو غادروا منازلهم بسبب الخوف، يقيمون مع أقارب وجيران، وفي منشآت عامة أخرى”.
وذكر المكتب أن “هناك حوالى 33054 نازحا داخليا في 36 مدرسة عامة”.
ومنذ وقوع الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، يقصف قطاع غزة بلا هوادة.
وطلبت إسرائيل من سكان غزة الذين يعيشون في شمال القطاع، وهم حوالى 1.1 مليون شخص من عدد السكان الإجمالي البالغ 2.4 مليون نسمة، الرحيل عن ديارهم إلى الجنوب خلال 24 ساعة.
وانتهت المهلة صباح السبت، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه سيشن هجمات مكثفة في هذه المناطق بعد إجلاء السكان منها، غير أن كثيرين منهم رفضوا الرحيل.
وتقول الأمم المتحدة إن إجلاء أكثر من مليون شخص من مساكنهم خلال 24ساعة أمر مروع، مشيرة إلى إن القطاع “يتحول إلى حفرة من الجحيم”.
المصدر: سكاي نيوز