أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، غداة إطلاقها رهينتين أميركيتين، أنها لن تناقش مصير أسرى الجيش الإسرائيلي قبل توقف «العدوان» على قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن «الخيار العسكري غير مستبعد» لتحرير الرهائن.
وقال أسامة حمدان، المسؤول في «حماس»، متحدثاً من لبنان في مؤتمر صحافي: «موقفنا واضح ولا يزال يتعلق بتبادل الأسرى (العسكريين)، ولا يتم الحديث فيه إلا بعد الانتهاء من العدوان على غزة».
كانت «حماس» أطلقت الجمعة سراح الأميركية جوديث (59 عاماً) وابنتها ناتالي (17 عاماً) اللتين اختطفتا في هجومها على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وأظهرت صورة حصلت عليها «رويترز»، بعد إطلاق سراحهما، الأم وابنتها محاطين بثلاثة جنود إسرائيليين، وتمسك كل واحدة منهما بإحدى يدي جال هيرش المنسق الإسرائيلي لشؤون الأسرى والمفقودين.
كانت الأم وابنتها أول رهينتين أكد الجانبان إطلاق سراحهما، منذ أن اقتحم مقاتلو «حماس» بلدات إسرائيلية وقتلوا 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا نحو 200.
وقال نتنياهو في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة: «اثنان من مختطفينا موجودان في الوطن. لن نتخلى عن جهودنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين… وفي الوقت نفسه سنواصل القتال حتى النصر».
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكرية لـ«حماس» في بيان: «استجابة لجهود قطرية أطلقنا سراح محتجزتين أميركيتين (أُم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، ولنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات (الرئيس جو) بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة».
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أكد أن الخيار العسكري غير مستبعد لتحرير الرهائن المختطفين في غزة.
وقال أدرعي، في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، السبت: «هناك رهائن من جنسيات مختلفة، وهناك أيضاً قتلى من 42 دولة، هناك 7 من روسيا مختطفون أو مفقودون لا يُعرف مصيرهم بعد، وهناك 21 مواطناً يحملون الجنسية الروسية قتلى، وهذه معلومات مؤكدة أصدرتها دولة إسرائيل بشكل رسمي».
أضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «بشأن الدول التي ينتمي أكبر عدد من الرهائن إلى جنسياتها أعتقد هناك 8 من الولايات المتحدة، و7 من ألمانيا، و7 من الأرجنتين، و10 من تايلاند، وهناك 15 قتلوا».
ورداً على ما إذا كان الخيار العسكري مطروحاً لتحرير الأسرى، قال أدرعي: «أنا لا أستبعد أي شيء، أنا أقول إن هناك طواقم مختصة تعمل بالموضوع ولا نعلق على عملهم، وما يجب أن يبقى في الغرف المغلقة يبقى في الغرف المغلقة».