دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة، متحدثا عن حصول “انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي”، وذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي للبحث في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال غوتيرش “من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الافراج عن الرهائن، أكرر دعوتي الى وقف إطلاق نار إنساني فورا”.
وأعرب عن “قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الانساني الدولي التي نراها في غزة”، مضيفا “لنكن واضحين: كل طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي”.
وحضّ غوتيريش على إدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى غزة بعد دخول ثلاث قوافل خلال الأيام الماضية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. الا أن المنظمات الدولية تؤكد أن هذه الكمية لا تقارن بالحاجات المتزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وقال غوتيريش إن المساعدات التي دخلت الى الآن “هي مجرد قطرة في محيط الحاجات. إضافة الى ذلك، مخزونات الأمم المتحدة من الوقود في غزة ستنفد خلال أيام. هذه ستكون كارثة أخرى”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة :”من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الافراج عن الرهائن، أكرر دعوتي الى وقف إطلاق نار إنساني فورا”، وأعرب عن “قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الانساني الدولي التي نراها في غزة. لنكن واضحين: كل طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي”.
أما المنسق الخاص للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، فقال:
- هناك حصار على غزة يغلق كل المنافذ ويحرم القطاع من المياه والوقود.
- نؤيد دعوة الأمم المتحدة لتحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة.
من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي الذي أخفق في التوصل الى موقف موحد حيال الحرب بين اسرائيل وحماس، “لا يغتفر”.
وإذ ندد بـ”المجازر (…) التي ترتكبها اسرائيل”، رأى المالكي أمام مجلس الأمن الدولي أن “من واجب مجلس الأمن وقفها”، مؤكدا أن “إخفاق مجلس الأمن لا يغتفر”.
وسأل الوزير الفلسطيني “ألم يجرح ضميركم الإنساني جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مدى 56 عاما من الاحتلال الاستعماري أو عمليات القتل الإرهابية والدمار والجوع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم؟”.
وكان مجلس الأمن الدولي الذي يشهد انقسامات على الدوام بشأن الملف الإسرائيلي الفلسطيني، رفض الأسبوع الماضي مشروع قرار عرضته روسيا يطالب ب “هدنة إنسانية”.
كوهين يرد على انتقادات غوتيرش
دان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الانتقادات التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لحملة القصف الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما عرض كوهين تفاصيل عن هجمات حماس على المدنيين.
وقال الوزير الإسرائيلي “سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟”، في جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن الأزمة.
وقال كوهين:
- شهدنا أمورا مروعة خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
- يجب على العالم أن يتوحد مع إسرائيل للقضاء على حماس.
- سيأتي الدور على الغرب، والحرب التي فرضت علينا ستصل للغرب، هذه الحرب ليست حرب إسرائيل فقط.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمجلس الأمن الدولي إنه سيعمل مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط عندما يجتمعان في وقت لاحق منالأسبوع.
ومن المقرر أن يصل وانغ إلى واشنطن يوم الخميس، وسط تصاعد التوتر بعد هجمات حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع منأكتوبر تشرين الأول.
من جانبها، دعت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، ريم الهاشمي، في جلسة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إلى خفض التصعيد واستعادة الهدوء في أسرع وقت.
وطالبت المسؤولة الإماراتية إسرائيل بوقف استهداف المدنيين في قطاع غزة.
وجاء في كلمة المسؤولة الإماراتية أمام مجلس الأمن الدولي الآتي:
- نحذر من اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
- يجب خفض التصعيد واستعادة الهدوء في أسرع وقت.
- يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
- يجب رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال الوقود.
- نطالب إسرائيل بوقف استهداف المدنيين.
- جرائم حماس لا تبرر العقاب الجماعي لإسرائيل لسكان غزة.
- ندعو مجلس الأمن لاعتماد قرار لوقف إطلاق نار إنساني في غزة.
المصدر: سكاي نيوز