وجاء الموقف الصادر عن البيت الأبيض في حين لفت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن المساعدات لا تصل “بالسرعة الكافية” إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن “وقف إطلاق نار الآن سيفيد حماس فقط”، حسبما نقلت “فرانس برس”.

وتسلّل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ووفق آخر الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، اقتادت حماس معها 222 شخصا رهائن بينهم أجانب.

وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أدى بحسب وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل أكثر من 5700 فلسطيني.

والثلاثاء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين يبحث قادة الاتحاد الأوروبي في الدعوة إلى تعليق العمليات القتالية.

اقرأ ايضاً
آلية التسجيل على منصة القادمين إلى قطر عبر "أبو سمرة" التي أطلقتها وزارة الصحة

وفي حين تعارض واشنطن وقفا كاملا لإطلاق النار، قال كيربي إن تعليق العمليات القتالية لتسهيل إيصال المساعدات هو “أمر يجب النظر فيه”.

وتابع “نريد أن تُتّخذ كل تدابير حماية المدنيين، وتعليق العمليات هو أداة وتكتيك يمكن أن يؤدي هذا الغرض لفترات زمنية موقتة”.

وشدّد على أن تعليق العمليات ووقف إطلاق النار “ليسا الأمر نفسه”.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد دعا في وقت سابق الثلاثاء مجلس الأمن إلى دعم مشروع قرار بشأن النزاع أعدّته بلاده يدعو إلى “تعليق إنساني” لعمليات القصف لإتاحة إيصال المساعدات من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

والإثنين أكّد بايدن أنّه لا يمكن الحديث عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة.

وفي الأثناء أشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة حضّت إسرائيل على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، لافتا إلى أن سقوط بعض القتلى المدنيين أمر لا يمكن تجنّبه.

وأوضح كيربي “إنها حرب. إنه قتال. إنه دموي وبشع وسيكون فوضويا، ومدنيون أبرياء سيصابون بأذى. ليتني قادر على قول شيء مختلف لكم، وليت هذا الأمر لن يحدث، لكنه سيحدث”.