اندلعت اشتباكات واسعة بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي اقتحم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية، أسفرت عن قتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، في وقت دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يومها الـ23.
ولم يصدر بيان من الجيش الإسرائيلي حتى الآن بشأن هذه المواجهات، لكنه يواظب على اقتحام مدن الضفة الغربية الأمر الذي تكثف مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، بحثا عما يسميهم بالمطلوبين.
واكتفى موقع “واللا” الإسرائيلي الواسع الانتشار بالحديث عن تفجير منزل شاب فلسطيني شارك في تنفيذ عملية ضد إسرائيليين قبل أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيا وأصاب 11 آخرين في قرية بيت ريما شمال غرب رام الله.
وأفادت: “أعلن مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، عن استشهاد الشاب ناصر عبد اللطيف البرغوثي (30 عاما) من بيت ريما متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال، كما اصيب 11 بالرصاص الحي..”
قتيل وتفجير منزل بنابلس
وفي نابلس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم عسكر شرقي المدينة، حيث قتلت شابا وأصابت 10 آخرين.
وذكر وفا “أن شابا (25 عاما) استشهد متأثرا باصابته الحرجة في الصدر، كما أصيب 10 آخرون بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم عسكر شرق نابلس”.
وقالت مصادر محلية إن الشاب القتيل هو نعيم فران.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر ما قالت إنها لحظة تفجير عبوة في مركبة عسكرية إسرائيلية.
وخلال اقتحام المخيم، فجّرت القوات الإسرائيلية منزل حسن قطناني، الذي كانت قد قتلته في مايو الماضي، بعد أن اتهمته بأن شارك في عملية إطلاق نار في غور الأردن قتلت فيها 3 مستوطنات.
الجيش يقتل شابا في طمون
وفي بلدة طمون بمحافظة طوباس، شمالي الضفة، قتل الجيش الإسرائيلي، شابا وأصاب 7 آخرين.
وقالت “وفا”: “أفادت مصادر طبية باستشهاد الشاب رماح جلال بشارات (32 عاما) متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص في الشريان الفخذي، كما أصيب 5 شبان بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابة شابين بشظايا الرصاص الحي (وتنوعت الإصابات في الصدر والظهر والحوض والأطراف)، حيث نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
و”كانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، فجرا، بحوالي 20 مركبة عسكرية ترافقها جرافة، حيث دارت مواجهات”، طبقا لـ”وفا”.
هدم خيمة اعتصام
وفي مدينة جنين المجاورة، ذكرت تقارير صحفية أن الجيش الإسرائيلي هدم خيمة الاعتصام المفتوح الذي يتضامن مع غزة، لكن سرعان ما أعاد الفلسطينيون هناك نصبها بعد انسحاب الجيش.
واندلعت اشتباكات بين الطرفين وثقتها الكاميرات.
وأصيب 5 فلسطينيين بإصابات تراوحت بين المتوسطة والطفيفة خلال الاشتباكات التي اندلعت في بلدة سيلة الحارثية في المحافظة.
وفي محافظة الخليل، أقصى جنوب الضفة الغربية، اندلعت مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت قرية الطبقة وبلدة بني نعيم، وأطلق الجنود الرصاص الحي ما تسبب بإصابة شاب في اطرافه السفلية في قرية الطبقة.
كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز الذي اطلقته القوات الإسرائيلية في الطبقة وبني نعيم.
وتقول أرقام وزارة الصحة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قتل 114 فلسطينيا وأصاب 1900 آخرين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الجاري.
المصدر: سكاي نيوز