وبينما تحكم إسرائيل سيطرتها على شمال غزة، يرى بعض المسؤولين في واشنطن أن إسرائيل تتجاهل الدروس المستفادة من الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان عندما أعقبت الانتصارات العسكرية السريعة سنوات من العنف والتطرف و هو ما يتوقع أن ينتج عنه تمرد دموي طويل في إسرائيل، حسبما ذكرت وكالة”رويترز”.

وقالت الدول العربية وحلفاؤها في الغرب إن السلطة الفلسطينية، التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية، هي المرشح الطبيعي للعب دور أكبر في غزة البالغ عدد سكانها حوالي 2.3 مليون نسمة.

اقرأ ايضاً
الفصائل الفلسطينية تدعو بضرورة الحشد والزحف نحو الأقصى لحمايته من الاقتحام

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مطلع الأسبوع إن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا يجب أن تتولى مسؤولية غزة.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي هو القوة الوحيدة القادرة على القضاء على حماس.

وأصر مسؤولون إسرائيليون عقب تصريحات نتنياهو على أن إسرائيل لا تنوي احتلال قطاع غزة.

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو الأربعاء من أن احتلال غزة سيكون “خطأ كبيرا”.

ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يرون حتى الآن أي خريطة طريق واضحة المعالم من إسرائيل بشأن استراتيجية الخروج من غزة باستثناء الهدف المعلن المتمثل في القضاء على حماس.

ويضغط المسؤولون الأميركيون على إسرائيل من أجل تقديم أهداف واقعية وعرض خطة لكيفية تحقيقها.

وبينما يصر بعض المسؤولين الأميركيين على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإنهم يشعرون بالقلق من أن ارتفاع عدد القتلى المدنيين قد يؤدي إلى تطرف المزيد من الفلسطينيين ويدفع مقاتلين جددا إلى أحضان حماس أو جماعات مسلحة ستظهر لتحل محلها في المستقبل، وفق المصدر مطلع على عملية صنع السياسات الأميركية.