في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل بين الحين والآخر عن عملية عسكرية مرتقبة في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء سريان الهدنة مع حركة حماس، تتزايد الضغوط الإقليمية والدولية على تل أبيب لثنيها عن تنفيذ مخططها.
فبعد تحذيرات متكررة من دول المنطقة لإسرائيل من أي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة، بدأت الولايات المتحدة هي الأخرى تمارس ضغوطا على إسرائيل، وتطالبها بأن تولي اهتماما أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية، إذا شنت هجوما في جنوب غزة لتجنب المزيد من عمليات النزوح التي سيصعب على الجهود الإنسانية مواجهتها.
التصور الأميركي الذي بعثت به إدارة البيت الأبيض إلى الحكومة الإسرائيلية يضع خطوطا حمراء للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب القطاع:
- أول شروطه يتمثل في وقف عملية تهجير الفلسطينيين وحماية المدنيين في جنوبي قطاع غزة أي في خان يونس ورفح.
- ثانيا: تفادي سقوط ضحايا من بينهم المدنيين أثناء استمرار العملية العسكرية في القطاع بعد انتهاء مدة الهدنة.
- ثالثا: الولايات المتحدة تحذر إسرائيل عدم الاقتراب من الأماكن الآمنة في جنوبي القطاع كالمستشفيات، والمدارس، وكل المواقع التي لجأ إليها الفلسطينيون من شمال القطاع، وكذلك الحفاظ على دخول المساعدات عبر رفح والتي لا تعد جزءا من الهدنة حسب البيت الأبيض.
وتظل خطط الولايات المتحدة لتشغيل جسر جوي لإيصال المساعدات لقطاع غزة عبر سيناء تفاديا لأي كارثة إنسانية مع اقتراب دخول فصل الشتاء ورقة ضغط ترمي بها في أحضان الحكومة الإسرائيلية للتفكير مليا في وضع حد لهذا التصعيد في غزة حقنا لدماء الأبرياء.
فهل ترضح إسرائيل للدعوات والتحذيرات من التهجير القسري لسكان غزة؟ أم أنها ستمضي في مخططها العسكري بمجرد انتهاء الهدنة؟
وفي حديث لغرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية”، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عماد جاد:
- الأحداث الحاصلة بين إسرائيل وحماس، من تبادل الأسرى والرهائن ومن هدنة مؤقتة هو نتيجة لضغوطات خارجية وداخلية على الساحة الإسرائيلية في الآن نفسه.
- تغير بعض المواقف التي كانت تناصر العمل العسكري الإسرائيلي ومنها الموقف الأميركي.
- المخاطر لا تزال قائمة رغم الهدنة خاصة أمام إصرار إسرائيل لاستغلال كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها من الحرب.
- تسجيل غياب لإدارة حيوية أميركية قادرة على العمل والتأثير في مجريات الأحداث.
- مصلحة الولايات المتحدة ودول المنطقة تكمن في عدم استئناف القتال.
- مطالبة الولايات المتحدة بوضع رؤية شبيهة بالتي قام بوضعها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في كامب ديفيد 2 عام 2000.
- وضع غزة تحت إدارة دولية مؤقتة.
- نزع السلاح لحركة حماس ضمن الجدول الزمني الذي يحدد وحل الدولتين.
- لواشنطن دور تاريخي في حل القضايا في الشرق الأوسط.
- التخوف من توسع الحرب إلى حرب إقليمية وتغير المعطيات من صراع الحدود إلى صراع الوجود.
- الحاجة الماسة إلى دور سياسي يطرح أفكارا إيجابية وفعالة.
أما الدبلوماسي الأميركي السابق، لينكولن بلومفيلد فقد قال:
- تعرض إسرائيل إلى صدمة نفسية غير متوقعة وهو ما جعلها تلحق كل هذا الدمار في القطاع.
- ضرورة وجود رؤية استراتيجية كبيرة بعد تسلم إسرائيل للرهائن لضمان عدم العودة إلى العمل العسكري من جديد.
- رغم امتلاك واشنطن لرؤية استراتيجية إلا أن شغلها الشاغل هو كيفية تهدئة إسرائيل ووقف الصراع.
- التهدئة الإسرائيلية متوقفة على مدى الدعم الذي ستتلقاه من واشنطن.
- بإمكان الرئيس بايدن وضع خطة استراتيجية واسعة النطاق بتأكيد الأمن لإسرائيل.
- ضرورة تحرك الولايات المتحدة للحد من الضحايا في صفوف الفلسطينية.
- حماس كانت السبب في دفع إسرائيل إلى شن الحرب في القطاع.
- ضرورة تأكد الإدارة الأميركية من ضمان التهدئة بين الطرفين.
المصدر: سكاي نيوز