أشارت الدراسات البيئية إلى أن فرص التعافي المناخي لا تزال قائمة من تبعات الاحتباس الحراري، ويلفت الخبراء إلى أن النظام البيئي لكوكب الأرض مضبوط على آلية التعافي لكن بشكل بطيء مقارنة بوتيرة الانبعاثات الصناعية الملوثة.
بعمر 4 ميارات و500 مليون سنة، كوكبنا حافظ على استقرار بيئي يضمن شروط الحياة. ومع ما يشهده عصرنا من تلوث غير مسبوق كانت البشرية المتسبب الأول فيه، هل مازال بإمكان الأرض القدرة على التكيف أو التعافي؟.
دراسات حديثة أكدت أن نظام البيئي للكوكب مضبوط على آلية التوازن، لكن ببطء شديد، وحتى يكون قادرا على التعافي من التراكمات التي أحدثتها البشرية، يتطلب الأمر بالأساس وفق الخبراء الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ووقف اجتثاث الغابات وتلويث المحيطات، والتحول في المقابل نحو الطاقات نظيفة.
جهود التعافي والتكيف
ومن التجارب المعاصرة الدالة على قدرة الطبيعة على التجدد وتجاوز الأزمة البيئية الحاصلة إذا ما توفرت الشروط اللازمة.
- إعلان الأمم المتحدة عن تعاف تدريجي لثقب الأوزون، وسط توقعات بإمكانية التآمه في منتصف القرن الحالي.
- وتأتي هذه النتائج بعد ما يقرب 35 سنة من صدور بروتوكول مونتريال للحد من مركبات الكربون الهيدروفلورية التي كانت السبب في تضرر الأوزون.
- أما فيما يتعلق بالغطاء الأخضر، رئة الأرض، فنشرت مجلة ساينس للأبحاث دراسة حول تجدد طبيعية في الغابات الاستوائية.
- ورصدت ذلك في 2200 نقطة بغرب إفريقيا وأميركا الجنوبية بمساحة إجمالية بلغت 2.4 مليون كيلومتر مربع تضررت بعمليات الاجتثاث وقطع الأشجار.
- وفي أعماقِ المحيطات شهد الحيّدُ المَرجاني العظيم الذي يعود تاريخه لـ18 مليون سنة غربي أستراليا تعافيًا هو الأكبر منذ 36 سنة بشهادة المعهد الأسترالي لعلوم البحار، وذلك بمساعدة فريق من العلماء لحماية من الأصناف المتبقية من ظاهرة الابيضاض الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة المحيط
مؤشرات إيجابية تتكشف بعد مضي خمسين سنة على أول قمة للمناخ في ستوكهولم، لنشر الوعي البيئي، فكم قد يتطلب الأمر لإعادة درجة حرارة الكوكب إلى حالتها المستقرة؟.
المصدر: سكاي نيوز