توفي 5 أشخاص وأصيب 35 آخرون جراء مأساة حافلة طلاب في الأردن على طريق أتوستراد إربد
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية “إن الفرق المتخصصة في مديريات الدفاع المدني والشرطة تعاملت صباح الأربعاء مع حادث تدهور حافلة نقل ركاب على طريق سلحوب ما أدى إلى انحرافها عن الطريق العآم إلى أحد الأودية، مقابل غابة الشهيد وصفي التل تحديدا منتصف نزول سلحوب”.
وأضاف، “أنه نتج عن مأساة حافلة طلاب في الأردن وفاة 5 اشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح ورضوض، ومنها 5 إصابات بالغة، لافتاً إلى أنه تم إخلاء الوفيات وتقديم الاسعافات الأولية للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم لهم”.
وأخلت كوادر الإنقاذ في الدفاع المدني وفيات وإصابات الحادث إلى مستشفيات السلط وجرش الحكوميين وطوارئ مركز صحي عين الباشا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن صورا ومقاطع فيديو توثق مأساة حافلة طلاب في الأردن وعملية إخلائهم من قبل كوادر الدفاع المدني.
حالة المصابين في مأساة حافلة طلاب في الأردن
وقال مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم لموقع سكاي نيوز عربية إن المستشفى استقبل 26 حالة من ضحايا الحادث من بينهم 3 وفيات.
وأضاف، أن 5 حالات من بين المصابين الذين وصلوا إلى المستشفى حالتهم “سيئة”، في حين تتوزع باقي الإصابات بين درجات المتوسطة والسيئة، جميعهم من طلبة الجامعة باستثناء سائق الحافلة وحالته الصحية متوسطة.
من جهته بيّن مدير مركز صحي عين الباشا “الأقرب إلى موقع الحادث” الدكتور عاصم غنيمات أنه تم إخلاء 3 حالات من الحادث إلى المركز من بينها وفاتان.
سبب الحادث
توصّلت لجنة التحقيق المرورية المشكلة من إدارة السير التابعة للأمن العام الأردني بعد الانتهاء من تحقيقاتها المرورية إلى أن سبب الحادث ناتج عن فقدان السيطرة بسبب الانزلاق، وأكدت أنه ستتم إحالة القضية للقضاء.
تحذير مسبق
وكانت مديرية الأمن العام الأردني قد حذرت في وقت سابق الاثنين مع بدء حالة عدم الاستقرار الجوي على أهمية اتباع الإرشادات الصادرة عنها خلال الأحوال الجوية التي تعم البلاد.
وقالت في بيان “نؤكد على الأخوة المواطنين ضرورة الابتعاد عن جوانب الأَودية وأَماكن تشكّل السّيول والتجمعات المائية، وعدم المجازفة بعبورها سواءً بالمركبات أو سيراً على الأقدام”.
وأضافت “تهيب المديرية بسائقي المركبات إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة على الطرقات الخارجية حال تشكل الغبار الكثيف وتساقط الأمطار لتجنب خطر انزلاق المركبات أو تدني مدى الرؤيه الأفقية”.
مشكلة قديمة
وتفاعل الأردنيون مع حادث انقلاب الحافلة تحت وسم #باص_التكنو على منصة إكس “تويتر سابقا”، معبرين عن غضبهم تجاه معاناة الطلبة مع حافلات النقل إلى الجامعات معتبرين أنها مشكلة قديمة بحاجة إلى إيجاد حلول لوقف إزهاق الأرواح وحل معاناة الطلبة، في حين حمّل بعضهم المسؤولية للحكومة بسبب تثبيت التوقيت الصيفي خلال موسم الشتاء.
ويقول أنس آل الحافي في تدوينة إن الطلبة بحاجة إلى موقف من إدارة الجامعة تعبر عنه وزملاءه في وجه جشع شركات النقل والطُرق المتكسرة والتوقيت الشتوي، على حد قوله.
في حين يقول أحمد ناصر وهو أحد خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا إنه ومنذ أيام دراسته كانت الحافلات أكبر مشكلة تواجهه، وأن غالبيتهم بحاجة إلى صيانة وتبديل، معتبرا أن أصحاب الحافلات يفضلون استزافها على حساب حياة الطلاب.
وأشار إلى أن الحافلات تتعطل بشكل متكرر على الطريق، ما يجبرهم على الانتظار لمدة تصل إلى ساعة كاملة لحين وصول حافلة أخرى.