تواجه أوكرانيا أزمة جديدة بعد قرار الحزب الجمهوري الأميركي إيقاف المساعدات المالية للبلاد، مما أثار تساؤلات حادة حول كيفية تحقيق النصر في الحرب ضد روسيا ومستقبل الدعم الدولي.
وفي خطوة مفاجئة، انتقد الجمهوريون إدارة الرئيس جو بايدن والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وشككوا في قدرتهما على توجيه الجهود اللازمة لتحقيق النصر على روسيا.
وتأتي هذه الخطوة في سياق عدم تقدم في ملف تعزيز أمن الحدود المكسيكية، مما يعزز حالة الاستياء بين الأحزاب السياسية.
وكان عضو الكونغرس الجمهوري البارز ميتش ماكونيل، قد قال إنه يستحيل عمليا على الكونغرس تمرير مساعدات إضافية إلى كييف قبل عيد الميلاد، حتى لو تم التوصل إلى صفقة في الأيام المقبلة.
وبينما يشير زيلينسكي إلى أهمية الدعم المالي لمواصلة الحرب، يثار جدل حول جدوى استمرار دعمه في ظل عدم تحقيق أوكرانيا تقدما فعالا على الأرض.
ويبدي المشرعون القلق إزاء عدم وجود خطة استراتيجية واضحة لتحقيق النصر على روسيا، مما يجعل دعم زيلينسكي قرارا صعبا يتطلب إعادة التقييم.
ويشير التقرير الذي نشرته “آسيا تايمز” إلى تحول في الرأي العام حيال قدرة أوكرانيا على التغلب على التحديات الروسية، بعد تأكيدات غير مقنعة حول الانتصارات المزعومة.
وكان الجمهوريون قد منعوا في وقت سابق من ديسمبر الجاري دعما عاجلا ل لأوكرانيا، وطالبوا بفرض إجراءات صارمة أكثر على الحدود في المقابل لكي يمرروا المساعدات، وفق “نيويورك تايمز”.
ويأتي هذا الأمر بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في تحقيق أهدافه خلال الأشهر الأخيرة.
وتقول وسائل إعلام أميركية إن هناك تراجعا في رغبة المشرعين الأميركيين الجمهوريين لدعم أوكرانيا، خاصة بعد تضاؤل التأييد الشعبي لهذه القضية.
المصدر: سكاي نيوز