من الواضح أن حرب غزة المستمرة منذ 70 يوماً، تتمدّد إلى خارج القطاع منذ اليوم الأول، أبرز الانعكاسات تظهر جلية في المواجهات مع الحوثيين في البحر الأحمر.
وقد تحوّل هذا البحر إلى مسرح لحوادث عدّة تستهدف السفن، وآخرها هجوم حوثي استهدف سفينتي شحن بصاروخين، ما استدعى إرسال البحرية الأميركية سفينة حربية للمساعدة.
وكانت المنطقة شهدت حوادث عدّة مماثلة منذ 7 أكتوبر، كما شهدت تحركات عسكرية ووصول فرقاطات من دول عدّة لحماية حركة الملاحة، فيما هددت جماعة الحوثي بمنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل من أيّ جنسية كانت إذا لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.
كيف سترد واشنطن وحلفاؤها على هجمات الحوثيين؟
قال الخبير في السياسة الخارجية والأمن القومي، بليز ميستال، في حديثه لغرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية” إن الولايات المتحدة وحلفاؤها استجابوا للأوضاع من خلال تكثيف وجودهم العسكري في المنطقة لتجنيب السفن من الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وأضاف ميستال الذي تحدث من واشنطن قائلا:
- الولايات المتحدة تعتزم إنشاء تحالف لردع الهجمات الحوثية في المنطقة.
- إيران تقوم بخرق ومخالفة القوانين الدولية وتدعم الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا وغزة.
- اختراق حماس للقوانين الدولية من خلال استخدام المدنيين كغطاء وهو ما يبرر أيضا الدعم الدولي لإسرائيل للدفاع عن نفسها.
- اختراق المليشيات الموالية لإيران للقوانين الدولية من خلال العمليات الإرهابية التي تقوم بها في المنطقة.
- لا وجود لمواجهة مباشرة لإيران مع إسرائيل وإنما تحاربهم من خلال حلفائها.
- سعي الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها لدعم الاستقرار في المنطقة ومواجهة المنظمات الإرهابية في البحر الأحمر.
هل يشهد البحر الأحمر مواجهة؟
وبخصوص مدى جدية الولايات المتحدة لردع الحوثيين من التهديدات التي تمارسها ضد حركة الملاحة في المنطقة يقول الباحث في العلاقات الدولية، سامي المرشد لغرفة الأخبار:
- الأمر في غاية الأهمية لما تفرضه هذه الجماعات من خطر على المنطقة وعلى التجارة الدولية.
- القضاء على التواجد الحوثي في المنطقة أصبح من الضروريات لدعم السلام والأمن وللحفاظ.
- ضرورة التصدي لعمليات العصابات الحوثية المدعومة من إيران لإنهاء عدم الاستقرار في المنطقة.
- يعتبر السماح للحوثيين والإيرانيين بالتدخل في المنطقة والسيطرة على ممر مائي حيوي مثل مضيق باب المندب اعترافًا دوليًا بسياستهم للاستمرار في أعمالهم.
- قدرة المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة إنهاء الفوضى وإعادة الاستقرار في المنطقة.
- التلاعب الإيراني في تصريحاته لا يخدم أمن واستقرار المنطقة خاصة في ظل الأوضاع في غزة.
- لا يسمح لإيران بانتهاك القوانين الدولية بذريعة الرد على ما تشهده غزة من انتهاكات وقتل من قبل إسرائيل.
- على إيران الالتزام بالقانون الدولي.
- يجب على إيران التوقف عن إيذاء الدول العربية والسعي للهيمنة من خلال دعم الميليشيات وتقويض الاستقرار في المنطقة.
- النظام الإيراني بهذه الميليشيات المنتشرة اضعفت الجبهة العربية وخدمت إسرائيل.
- لا نريد استبدال احتلال إسرائيلي باحتلال إيراني.
قوة دولية
يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، حسين رويوران، إن التهديدات التي تواجه الملاحة ليست أمراً طبيعياً، وإنما تعتبر ردة فعل وتعبيراً عن الغضب تجاه ما يحدث في غزة.
- ضرورة عدم التفاوت في التعامل مع سياسة القانون الدولي التي تهدف إلى ردع الحوثي المهدد للملاحة الدولية، في حين تجاهل الأوضاع في غزة.
- ضرورة وجود قوة دولية لردع إسرائيل لما تقوم به من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
- وجود اعتراف دولي وأممي بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.
- قوة المقاومة في المنطقة هي ردة فعل للأجرام الإسرائيلي ورغبته في التوسع.
- حزب الله يواجه الكيان الصهيوني ضمن اطار محدد بحسب ما يقتضيه الميدان.
- المقاومة تقوم بدرئ التهديدات الإسرائيلية.
المصدر: سكاي نيوز