الناخبون الأتراك يصوتون في الانتخابات المحلية، وأردوغان يسعى لاستعادة اسطنبول
يصوت الناخبون الأحد 31 مارس / آذار في الانتخابات المحلية في تركيا، حيث يأمل حزب الرئيس رجب طيب أردوغان في استعادة السيطرة على المناطق الحضرية، بما في ذلك العاصمة أنقرة وكبرى المدن اسطنبول.
وقد فازت المعارضة بهما قبل خمس سنوات، بعد أن أدارهما حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان لمدة ربع قرن.
ويرى عمدة إسطنبول الحالي – السياسي المعارض أكرم إمام أوغلو – أن إعادة انتخابه هي المرحلة التالية في حملته ليحل محل السيد أردوغان كرئيس في انتخابات 2028.
- الانتخابات المحلية في تركيا: حزب الشعب الجمهوري المعارض يعلن فوزه مجددا في اسطنبول بعد إعادة فرز الأصوات
- كيف تؤثر حرب غزة على انتخابات تركيا المقبلة؟
لكن إذا كان أداء حزب أردوغان جيداً في المناطق الحضرية، يقول المعلقون إنه سيستغل هذا النجاح لتقديم دستور محافظ جديد. ويجري التصويت على خلفية مشاكل اقتصادية حادة، بما في ذلك التضخم الذي يبلغ ما يقرب من سبعين في المئة.
وبعد فقده إسطنبول عام 2019، رد الرئيس مرة أخرى على المعارضة في عام 2023 بتأمين إعادة انتخابه وحصوله على أغلبية برلمانية مع حزبه وحلفائه القوميين.
ويمكن لنتائج الأحد أن تعزز سيطرة أردوغان على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، أو الإشارة إلى تغيير في المشهد السياسي المنقسم في الدولة ذات الاقتصاد الناشئ الرئيسي. ويرى مراقبون أن فوز إمام أوغلو يزيد التوقعات بأن يصبح زعيما وطنيا في المستقبل.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت غرينتش) في شرق البلاد، وفي الساعة 8 صباحا في مناطق أخرى، مع أكثر من 61 مليون نسمة مسجل للتصويت.
وينتهي التصويت في الساعة 5 مساءً، ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية بحلول الساعة 10 مساء (1900 بتوقيت غرينتش).
“سباق متقارب”
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وفي اسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة وتقود الاقتصاد التركي، تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب حيث يواجه إمام أوغلو تحديا من مرشح حزب العدالة والتنمية، مراد كوروم، الوزير السابق.
ومن المرجح أن تتأثر النتائج جزئياً بالمشاكل الاقتصادية، الناجمة عن التضخم المتفشي الذي يقترب من 70 في المئة، وقيام الناخبين الأكراد والإسلاميين بتقييم أداء الحكومة وسياساتها وآمالهم في التغيير السياسي.
وألقى أردوغان بكل ثقله في الانتخابات، فجاب البلد البالغ عدد سكانه نحو 85 مليون نسمة، وعقد مهرجانات انتخابية بوتيرة وصلت أحيانا إلى أربعة مهرجانات في اليوم.
وخاض شخصيا معركة مرشحه لاسطنبول، مراد كوروم، وهو وزير سابق يفتقر إلى الشعبية، غالبا ما يظهر في لافتاته إلى جانب الرئيس.
وقد تعززت آمال أردوغان بعد انهيار تحالف المعارضة الذي هزمه (أردوغان) العام الماضي، على الرغم من أن إمام أوغلو لا يزال يجذب الناخبين خارج حزبه الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وكان للناخبين من الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد دور حاسم في نجاح إمام أوغلو عام 2019، لكن حزبهم، الحزب الديمقراطي، ينافس هذه المرة بمرشحه الخاص في اسطنبول، ورغم ذلك يُتوقع أن يضع العديد من الأكراد الولاء الحزبي جانباً ويصوتوا لصالح إمام أوغلو مرة أخرى.
اشتباكات
في هذه الأثناء، قتل شخص وأصيب 12 آخرون على الأقل، في اشتباكات وقعت على هامش الانتخابات المحلية في ديار بكر جنوب شرقي تركيا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وقال مسؤول لوكالة فرانس برس: “اندلعت اشتباكات بين مجموعتين خلال الانتخابات الأحد، خلّفت قتيلا و12 جريحا”، مشيرا إلى أن هذه الحوادث وقعت في قرية تبعد نحو 30 كيلومترا عن عاصمة المقاطعة.