الأنظار مركزة على إسرائيل وخياراتها المحتملة للرد على الهجوم الإيراني
- Author, فرانك غاردنر
- Role, مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية
قال الجيش الإسرائيلي إن 99% من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران خلال الليل تم اعتراضها دون إصابة أهدافها. وقالت إيران إن الهجوم جاء ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا قبل أسبوعين.
وتعتمد التطورات اللاحقة بشكل كبير على الكيفية التي ستقرر بها إسرائيل الرد على هجوم الليلة الماضية.
ودعت دول المنطقة ودول أخرى، بما في ذلك تلك التي تتعارض مع النظام الإيراني بشدة، إلى ضبط النفس.
ويقول الموقف الإيراني: “تمت تسوية الحساب، هذه نهاية الأمر، لا تردوا علينا وإلا سنشن عليكم هجوماً أقوى بكثير ولن تتمكنوا من صده”.
لكن إسرائيل تعهدت بالفعل “برد كبير” وكثيرا ما وُصفت حكومتها بأنها إحدى أكثر الحكومات تشددا في تاريخ إسرائيل.
وردا على هجمات حماس التي استمرت لساعات في 7 تشرين الأول/أكتوبر، شنت إسرائيل حربا على القطاع لا تزال مستمرة منذ ستة أشهر.
ومن غير المرجح أن يترك مجلس الحرب الإسرائيلية هذا الهجوم المباشر من جانب إيران دون رد، مهما كان تأثيره محسوباً ومحدوداً على الأرض.
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
ما هي خيارات إسرائيل؟
يمكن لإسرائيل الاستماع إلى جيرانها في المنطقة وممارسة ما يعرف بـ “الصبر الاستراتيجي”، والامتناع عن الرد بالمثل والاستمرار بدلاً من ذلك في استهداف حلفاء إيران بالوكالة في المنطقة مثل حزب الله في لبنان أو مواقع الإمدادات العسكرية في سوريا، كما تم على مدار سنوات.
كما يمكن لإسرائيل أن تنتقم بسلسلة من الضربات الصاروخية الطويلة المدى المماثلة والمدروسة بعناية، والتي تستهدف فقط قواعد الصواريخ التي أطلقت منها إيران هجوم الليلة الماضية.
ولكن يمكن أن تنظر إيران إلى ذلك على أنه تصعيد، لأنها ستكون المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل إيران بشكل مباشر، بدلاً من ضرب الميليشيات التابعة لها في جميع أنحاء المنطقة.
أو يمكن لإسرائيل أن تختار صعود درجة أخرى على سلم التصعيد، من خلال توسيع ردها المحتمل ليشمل القواعد ومعسكرات التدريب ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقد يؤدي أي من الخيارين الأخيرين إلى دفع إيران لمزيد من الانتقام.
والسؤال الرئيسي هنا هو ما إذا كان كل هذا سيجر الولايات المتحدة إلى الصراع، مما يؤدي إلى حرب إطلاق نار واسعة النطاق بين إيران والقوات الأمريكية في المنطقة.
وتمتلك الولايات المتحدة منشآت عسكرية في جميع دول الخليج العربية الست، وكذلك في سوريا والعراق والأردن.
ويمكن أن تصبح جميعها أهدافاً لمخزون إيران الضخم من الصواريخ الباليستية وغيرها من الصواريخ التي تمكنت من بنائها على مر السنين، على الرغم من العقوبات الدولية.
ويمكن لإيران أيضا أن تفعل شيئا طالما هددت بفعله إذا تعرضت للهجوم، وهو محاولة إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، باستخدام الألغام والطائرات بدون طيار والسفن الهجومية السريعة، مما يؤدي إلى خنق ما يقرب من ربع إمدادات النفط العالمية.
هذا هو السيناريو المخيف، والذي قد يجر الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حرب تشمل المنطقة بأكملها، ولكن العديد من الحكومات الآن تعمل على مدار الساعة لتجنب هذا التصعيد.