نفى مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصريح وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان وقال إن واشنطن أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين لكنها لم تتلق إخطارا قبل 72 ساعة.
وأضاف المسؤول: “هذا غير صحيح على الإطلاق. لم يقدموا أي إخطار، ولم يعطوا أي مؤشر بأن هذه ستكون الأهداف فقوموا بإخلائها”.
وقال المسؤول الأميركي إن طهران لم تبعث رسالة إلى الولايات المتحدة إلا بعد بدء تنفيذ الهجوم وكان هدفها أن يكون “شديد التدمير” وتكهن بأن إيران تقول إنها قدمت إخطارا من أجل التغطية على الإحراج الناجم عن فشل الهجوم.
وأضاف قائلا: “تلقينا رسالة من الإيرانيين في وقت كان فيه الهجوم لا يزال جاريا، وذلك عبر السويسريين. كان هذا يشير في الأساس إلى أنهم انتهوا بعد تنفيذه، لكنه الهجوم كان لا يزال مستمرا. كانت رسالتهم إلينا”.
رغم ذلك، قال مسؤولون عراقيون وأتراك وأردنيون إن إيران قدمت إنذارا مبكرا الأسبوع الماضي بأنها ستنفذ الهجوم وشمل الإنذار تقديم بعض التفاصيل.
وقال وزير الخارجية الإيراني، الأحد، إن طهران أخطرت الدول المجاورة والولايات المتحدة حليفة إسرائيل قبل 72 ساعة من تنفيذ الضربات وهي خطوة تمكنهم إلى حد كبير من إحباط الهجوم.
كما ذكر مصدر إيراني مطلع أن طهران أبلغت الولايات المتحدة عبر قنوات دبلوماسية شملت قطر وتركيا وسويسرا باليوم المقرر لتنفيذ الهجوم وأكدت أنه سيتم بطريقة تؤدي إلى تجنب استدعاء الرد.
وأثار الهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية مخاوف من التسبب في خسائر فادحة، ودفع إسرائيل والولايات المتحدة إلى عملية تصد كبيرة كان من الممكن أن تتحول إلى انفجار إقليمي.
ماذا حدث؟
- أطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، السبت، في ضربة انتقامية بعد هجوم يشتبه في أنه إسرائيلي استهدف مجمع سفارتها في العاصمة السورية دمشق.
- أُسقط معظم الطائرات المسيرة والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل رغم إصابة فتاة صغيرة بجروح خطيرة. ولا تزال المنطقة تتأهب لمزيد من التصعيد.
- قال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل لاتزال تدرس ردها و”ستحدد الثمن الذي ستدفعه إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.
المصدر: سكاي نيوز