إسرائيل تفتح تحقيقا في مقتل مسعف فلسطيني متطوع في الضفة الغربية
- Author, توماس ماكينتوش
- Role, بي بي سي نيوز
بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا بعد مقتل مسعف فلسطيني متطوع في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن محمد عوض علان (50 عاما) أصيب بالرصاص بينما كان يعالج أشخاصا أصيبوا على يد مستوطنين إسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إرسال قوات إلى قرية الساوية لفض الاشتباكات.
وأكد الجيش مقتل سائق سيارة إسعاف، وأنه تحقق في الأمر.
ولم تتضح بعد ملابسات مقتله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأحد إنه تم إرسال القوات وقوات شرطة الحدود الإسرائيلية في أعقاب تقارير عن “مواجهة عنيفة ورشق متبادل للحجارة وقع بين الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين في منطقة الساوية”.
وأضافت: “وخلال الحادثة قُتل سائق سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقا”.
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن علان حاول علاج الأشخاص المصابين “بأعيرة نارية أطلقها المستوطنون الإسرائيليون”.
ووفقا لتقارير إعلامية ناطقة بالعبرية، فإن علان قُتل بنيران القوات المسلحة الإسرائيلية، بينما أفادت تقارير أخرى أن مستوطنين مسلحين أطلقوا النار عليه.
ووفقاً لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عمل علان متطوعا في لجنة إسعاف قريوت، وهي مبادرة لتقديم خدمات الإسعاف لسكان المنطقة.
وفي حادث منفصل، قال مسؤولون فلسطينيون إن 14 شخصا على الأقل، من بينهم صبي ومسلح، قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس للاجئين بالضفة الغربية يوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت عشرة أشخاص قال إنهم إرهابيون واعتقلت ثمانية آخرين.
وشهدت أعمال العنف في الضفة الغربية ارتفاعا منذ أشهر.
ويعيش نحو 700 ألف إسرائيلي في 160 مستوطنة إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بحسب منظمة السلام الآن الإسرائيلية لمراقبة الاستيطان.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية، رغم أن إسرائيل تشكك في ذلك.
وهناك أيضا حوالي 160 تجمع يعرف بالبؤرة الاستيطانية، أو المستوطنات الصغيرة، التي تم بناؤها دون موافقة رسمية وتعتبر غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي.
وكانت التوترات مرتفعة بالفعل قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت حماس هجوماً ً على إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 460 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ومن بين هؤلاء القتلى مقاتلون وسط تزايد الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على البلدات والقرى الفلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 13 إسرائيليا في الضفة الغربية، من بينهم اثنان من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إنه نادرا ما يتم التحقيق في حوادث هجمات المستوطنين ومزاعم ضلوع قوات الأمن فيها بشكل كامل.
وفي 16 إبريل/نيسان، دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قوات الأمن الإسرائيلية إلى إنهاء ما وصفه بمشاركتها النشطة ودعمها للهجمات التي يشنها المستوطنون في الضفة الغربية.