إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد هجوم صاروخي لحماس

أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم وهو المعبر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد أن أطلقت حماس صواريخ على قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل بالقرب من الموقع، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.

يوم الأحد أغلق الجيش الاسرائيلي معبر كرم أبو سالم أمام قوافل المساعدات بعد الهجوم.

قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الهجوم استهدف مجموعة من القوات الإسرائيلية في منطقة المعبر ومحيطه.

وفي مقطع فيديو نُشر لاحقًا، قال إن الصواريخ أصابت “مقر القيادة والتعبئة” العسكري الإسرائيلي عند المعبر، “مما أدى إلى مقتل وجرح جنود”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 10 قذائف أطلقت من مدينة رفح جنوب قطاع غزة باتجاه المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المجلس الإقليمي أشكول قوله إن الصواريخ أصابت منطقة مفتوحة بالقرب من موقع عسكري.

معبر كرم أبو سالم كان يستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإسرائيلية

كان معبر كرم أبو سالم أحد الممرات الرئيسية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن إعادة فتحه في منتصف ديسمبر/كانون الأول في أعقاب ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وسط الوضع الإنساني المتردي في غزة.

وعلى الرغم من إعادة فتحه، لم تسمح السلطات الإسرائيلية إلا بقدر ضئيل من المساعدة اللازمة لتلبية الاحتياجات داخل الأراضي الفلسطينية.

ان القاعدة العسكرية المستهدفة استخدمت كنقطة انطلاق للهجمات الإسرائيلية على أهداف في رفح.

وقال إن الهجوم جاء في الوقت الذي يبدو فيه أن مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في العاصمة المصرية القاهرة قد وصلت إلى طريق مسدود.

وقال أبو عزوم إن الهجوم “قد يكون علامة على أن المفاوضات وصلت بالفعل إلى طريق مسدود”.

ويزور المفاوضون المصريون والقطريون مصر في أعقاب تجدد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال وتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 أسير تحتجزهم الجماعات الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول.

لكن النقاط الشائكة ظلت قائمة. تريد حماس وقفاً دائماً لإطلاق النار وضمانات بأن إسرائيل لن تقوم بغزو بري في رفح. بينما تصر إسرائيل منذ فترة طويلة على أن الهجوم سيحدث بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ام لا.

قتل ما لا يقل عن 34683 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 78018 آخرين في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقا للسلطات الفلسطينية.

المصدر: قطر عاجل + الجزيرة