استمرار الغارات على رفح، وتوتر في القدس والضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع إحياء إسرائيل “عيد الاستقلال”
قال شهود عيان غزيون إنَّ دبابات إسرائيلية توغّلت، صباح الثلاثاء، شرق رفح ودخلت أحياء الجنينة والسلام والبرازيل.
وأشار أحد السكان لوكالة أنباء رويترز، إلى “تقدّم الدبابات غرب طريق صلاح الدين إلى داخل حيي البرازيل والجنينة، وأنّهم -الآن- في منطقة مأهولة بالأهالي، كما أنّ هناك اشتباكات”.
وأظهر تسجيل مرئي منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي دبابة في شارع جورج بحي الجنينة، من غير أن تتحقق رويترز منه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، إنَّ الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 35,173 فلسطينياً وإصابة 79,061 آخرين.
وذكرت في بيان أن 82 فلسطينياً قتلوا وأصيب 234 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
-
اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير جدلاً.. لماذا؟
-
ماذا نعرف عن مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها عسكرياً؟
-
عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب لإتمام صفقة الرهائن بالتزامن مع استمرار المفاوضات
-
اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير جدلاً.. لماذا؟
قصص مقترحة نهاية
“قلق بالغ” من الوضع الإنساني في غزة
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أنّ الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يعانون من “مجاعة شاملة”.
وفي جنوب القطاع، حيث لجأ معظم الفلسطينيين، تدهور الوضع الإنساني بعد أن شنت إسرائيل عملية في شرق رفح، مما أدى إلى إغلاق نقطة دخول المساعدات عبر مصر.
وتقول وكالات الإغاثة أن الحصول على الإمدادات عبر معبر جنوبي آخر، وهو كرم أبو سالم، أمر صعب للغاية أيضًا بسبب الوضع الأمني هناك.
ولطالما أكدت إسرائيل على التزامها بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وداخلها، واتهمت حماس بسرقة المساعدات المخصصة للمدنيين.
وجاء هذا الحادث في نفس اليوم الذي قُتل فيه أحد موظفي الأمم المتحدة وأصيب آخر أثناء توجههما إلى مستشفى في غزة.
“محادثات وقف إطلاق النار وصلت لطريق مسدود”
بدوره قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إنَّ محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت لطريق مسدود بسبب العمليات الإسرائيلية في مدينة رفح.
وأضاف الشيخ محمد في منتدى اقتصادي بالدوحة “لقد شهدنا بعض الزخم خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن الأمور لم تمض للأسف في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في طريق مسدود تقريبا، بالطبع، ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء”.
وقال رئيس الوزراء القطري إنّ الخلاف الأساسي بين الطرفين يدور حول تحرير الرهائن وإنهاء الحرب.
وأضاف “هناك طرف يريد إنهاء الحرب ثم الحديث عن الرهائن، والطرف الآخر يريد عودة الرهائن ومواصلة الحرب، وطالما لا يوجد أي قواسم مشتركة بين هذين الأمرين فلن نصل إلى نتيجة”.
الاعتداء على مقر أونروا في القدس للمرة الثالثة خلال أسبوع
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
في الضفة الغربية المحتلة، ألقى محتجون إسرائيليون، فجر الثلاثاء، مواد مشتعلة على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في حي الشيخ جراح، بالقدس الشرقية المحتلة، وهي المرة الثالثة خلال أسبوع.
وكان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني كان قد أعلن في التاسع من الشهر الحالي إغلاق المقر في القدس، لحين اتخاذ السلطات الإسرائيلية إجراءات الحماية المناسبة بسبب محاولة إحراقه مرتين خلال أسبوع.
وأكدت أونروا أن من مسؤولية إسرائيل، كقوة احتلال، أن تضمن حماية الموظفين والمرافق التابعة للأمم المتحدة في جميع الأوقات وفقا للقانون الدولي.
كما أغلق محتجون إسرائيليون مسير شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، يوم الاثنين، وألقوا طرود المواد الغذائية على الطريق ومزقوا أكياس الحبوب.
وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها، المتظاهرين وهم يرمون صناديق من الشاحنات على الأرض، ويدوسونها بمجرد سقوطها.
وأظهرت بعض مقاطع الفيديو إضرام النار في مركبات في وقت لاحق من المساء، ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات.
وجرى الاعتداء على الشاحنات المتوجهة إلى قطاع غزة بالقرب من حاجز ترقوميا غرب الخليل، وكانت قادمة من الأردن.
وأدان البيت الأبيض الهجوم ووصف الاعتداء على قوافل المساعدات و”نهبها” بأنه “انتهاك كبير”.
وقالت المجموعة التي تقف وراء الاحتجاج، إنها تتظاهر ضد استمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وبحسب تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنّ المجموعة المسؤولة عن تنظيم الاحتجاج هي مجموعة الناشطين “تساف 9″، وتصفها بجماعة يمينية تسعى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل وجود رهائن إسرائيليين محتجزين هناك.
وتم اعتقال أربعة متظاهرين، بينهم قاصر، خلال المظاهرة، بحسب بيان لمحاميهم.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنّ سلوك المتظاهرين “غير مقبول مطلقاً” وإن البيت الأبيض عبّر عن مخاوفه “على أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية”.
الأردن يدين “اقتحام متطرفين إسرائيليين المسجد الأقصى ورفعهم العلم الإسرائيلي”
وفي اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بـ”عيد الاستقلال”، دخل إسرائيليون المسجد الأقصى والحرم القدسي ورفعهم للعلم الإسرائيلي داخل ساحاته، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي أدانه الأردن، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وقالت الوزارة في البيان إنّ “الاقتحام يمثّل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
“المعتقلات في السجون الإسرائيلية يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل”
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء الاثنين، بأن المعتقلات داخل سجن “الدامون” يَعشن حالة من العزلة، في ظل المعاناة اليومية المفروضة عليهن، وتُمارس إدارة سجون بحقهن كل أشكال التعذيب والتنكيل.
وكشفت الهيئة، في تقرير لها، عن جملة من الإجراءات والمعاناة اليومية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعشنها، والمتمثلة في الانقطاع عن العالم الخارجي والنقص الحاد في الاحتياجات النسائية، وغيرها من ضروريات الحياة التي تصل إلى حد الحرمان، وذلك للتأثير في نفسياتهن، وتحطيم حالتهن الإنسانية والوطنية.
وفي سياق متصل، وثقت الهيئة حالة اعتقال قاسية مرت بها المعتقلة “هـ، س”، إذ اعُتقلت بعد أن داهمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي منزلها، مُحدثةً حالة من الرعب بين أطفالها وأفراد عائلتها، ثم باشر الجنود عملية الاعتقال بعد أن قيدوا يديها وعصبوا عينيها وأدخلوها إلى الجيب العسكري وصولا إلى أقبية التحقيق.
وتقول الهيئة إن المُعتقَلة تعرضت، بعد ذلك، لأقسى أنواع الشتم والضرب القاسي والمبرح، لتكون محطتها لساعتين في زنزانة متسخة ورائحتها سيئة وهي مبتلة وفارغة من أي شيء، وصولا إلى سجن “الدامون”، والتحقيق معها لمدة ساعة قبل إدخالها إلى القسم.
“اندلاع مواجهات بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدن عدة في الضفة الغربية المحتلة”
دخل الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مناطق متفرقة في مدينة البيرة ونابلس وبيت لحم وجنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية إصابة فلسطينيين بالاختناق، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي قرية حوسان، غرب بيت لحم، وإطلاق قنابل الصوت والغاز السام، ما تسبب بإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
ووفق ما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، فإنّ الجيش الإسرائيلي دخل حيي “جبل الطويل” و”سطح مرحبا” بمدينة البيرة، دون أن يبلغ عن مواجهات أو اعتقالات.
بينما اندلعت اشتباكات في جنين وجنوب نابلس، بعد دخول الجيش الإسرائيلي، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام على الفلسطينيين.