مطر في بلا قيود: حب الدكتاتوريين لبلادهم هو حب الرغبة في التملك
أكد الروائي الليبي هشام مطر أنّ أعماله الأدبية التي صدرت مؤخرا خاصة روايتيه العودة والأصدقاء تمزجان بين الماضي الذي عاشه من خلال تجربته الشخصية بل يؤكد أنّ احد شخصيات روايته كان تجسيدا لوالده الذي أختفي في السجون الليبية في عام 1990
ويولي الكاتب الليبي البريطاني اهتماما برواية العودة التي ألّفها بعد عودته إلى ليبيا في عام 2012 بعد سقوط القذافي لإعادة التواصل مع الأماكن والأشخاص الذين أحبهم، وليجيب على الأسئلة المتعلقة باختفاء والده والبحث عن رفاته بعد أن بات واضحا لدية أنّه لم يعد على قيد الحياة.
ويصف الروائي هشام مطر الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بكونه شخصية مثيرة شأنه في ذلك شأن الدكتاتوريين بل ويرى أنّ الغالبية من الدكتاتوريين يحبون بلادهم “ليس ذلك المستوى العالي من الحب كما نعرفه، بل هو حب الذات، وهو نوع من حب الرغبة في التملك” حسب تعبيره.
ويعرب الروائي الليبي عن إعجابه بتماسك المجتمع الليبي في ظل غياب للشرطة والجيش، وإن كان لا يرى استمرار ذلك التماسك أمرا مسلما به” لأن النسيج الاجتماعي سوف يتدهور كلما زاد اختباره” على حد قوله. ويبدي مطر توجسه من الحوار الذي يميل إلى تفضيل الماضي في ليبيا عن الحاضر لخطورته ليس على الناحية النفسية فحسب، بل يرى في ذلك تشتيتا للانتباه والحيولة دون الخوض في حوارت أكثر أهمية.
وفيما يتعلق باستخدامه للغة الإنجليزية دون العربية في روايته يقول الكاتب الليبي البريطاني إنّه طوّر علاقة قوية باللغة الإنجليزية لدرجة الحب والانخراط فيها بعمق شديد “أنا أشعر بأنني ليبي جدًا في بعض النواحي، وأشعر بأنني بريطاني جدًا في نواحٍ أخرى، وأحيانًا لا أشعر بأي شيء” من هذا حسب تعبيره.
كان الكاتب الليبي يبحث عن الدف في شتاء بريطانيا في المتاحف والأماكن المتاحة للزيارة مجانا لماذا؟ كيف ينظر الكاتب للمنفى والمنفيين في بلاد أخرى؟ متى يشعر الكاتب أنّه ليبي جدا؟
هذه التساؤلات وغيرها تجدو الإجابة عليها في برنامج بلا قيود لهذا الأسبوع؟ تبث الحلقة يوم الأحد في الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج على الرابط التالي