أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن معركتها مع إسرائيل مهمة وستساعد في تشكيل مستقبل المنطقة، حيث يواصل الجانبان تبادل إطلاق النار يوميًا. وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة، قال نصر الله إن الجيش الإسرائيلي يخسر الحرب في غزة، بينما هجمات حزب الله “تضغط على إسرائيل” من لبنان.
اضاف حسن نصرالله: “هذه المعركة تتعلق بفلسطين، ولكنها تتعلق أيضا بمستقبل لبنان وموارده المائية والنفطية”. وأضاف أن “هذه الجبهة هي جبهة دعم وهي جزء من المعركة التي ستحدد مصير فلسطين ولبنان والمنطقة استراتيجيا”.
احتل الجيش الإسرائيلي أجزاء من جنوب لبنان لعقود من الزمن حتى انسحابه في عام 2000، مما أثار مخاوف في البلاد من أن هدف إسرائيل النهائي هو السيطرة على المناطق الجنوبية الغنية بالمياه في لبنان.
حسن نصرالله: حزب الله سيواصل عملياته ضد إسرائيل
وأضاف حسن نصرالله، الجمعة، أن حزب الله سيواصل عملياته ضد إسرائيل، بغض النظر عن “الحسابات السياسية الضيقة”.
وبدأت الجماعة المتحالفة مع إيران في استهداف القوات الإسرائيلية على طول الحدود بعد اندلاع الحرب على غزة. طوال فترة النزاع الأخير، دأبت إسرائيل على قصف القرى في جنوب لبنان بشكل منتظم.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن حزب الله مسؤوليته عن عدة هجمات ضد مواقع إسرائيلية بعد أن قال إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل مسعف في جنوب لبنان.
وأجبرت الحرب آلاف الإسرائيليين على الفرار من شمال البلاد، مع تحول القتال إلى حرب استنزاف، مما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي.
تأتي تصريحات حسن نصرالله يوم الجمعة بعد أيام من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي ياوف غالانت من أن لبنان “سيدفع ثمن” تصرفات حزب الله، مدعيا أن إسرائيل قتلت 300 من مقاتلي الجماعة حتى الأن.
وقال جالانت في تحذير لحزب الله: “إذا واصلتم، فسنسرع الوتيرة”.
لكن يبدو أن حسن نصرالله يرفض هذا التهديد، قائلاً إن مقاتلي حزب الله ما زالوا على الحدود.
لعدة أشهر، شدد القادة الإسرائيليون على ضرورة إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية لإسرائيل، بما في ذلك من خلال هجوم كبير إذا لزم الأمر.
وفي الأسبوع الماضي، حذر حسن نصرالله إسرائيل من شن هجوم على لبنان، قائلا إن حزب الله لديه “مفاجآت” عسكرية سيستخدمها في حالة نشوب حرب شاملة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن إسرائيل وافقت على اقتراح “لوقف دائم لإطلاق النار” في غزة من شأنه أن يساعد في إنهاء الأعمال العدائية مع لبنان.
وقال الرئيس الأمريكي: “بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، فإن ذلك سيفتح إمكانية تحقيق قدر أكبر من التقدم، بما في ذلك الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستساعد في صياغة حل دبلوماسي يضمن أمن إسرائيل ويسمح للناس بالعودة بأمان إلى منازلهم دون خوف من التعرض لهجوم.
وكان حزب الله قد قال في وقت سابق إنه سيوقف هجماته على إسرائيل عندما تنتهي الحرب على غزة.