اسرائيل تخشى انتقام ايران

اسرائيل تخشى انتقام ايران عن طريق هجوم شامل للمقاومة

اسرائيل تخشى انتقام ايران لاغتيال اسماعيل هنية عن طريق قيادة هجوم شامل لمحور المقاومة. هل تصمد القبة الحديدية امام هكذا هجوم!.

في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، تم اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي كان قد سافر إلى طهران لحضور مراسم التنصيب الرسمي لرئاسة الجمهورية الإيرانية. وقد قوبلت هذه العملية الإرهابية منذ اللحظات الأولى بردود فعل عالمية وإقليمية. وأدانت فصائل المقاومة، كل منها في بيانات منفصلة، هذه الجريمة البشعة التي صاحبتها انتهاك لسيادة الأراضي الإيرانية، وأكدت على ضرورة الانتقام لدم هذا الشهيد المقدسي.

ويرى الخبراء الإقليميون والدوليون أن لهذه الجريمة الإرهابية تداعيات واسعة النطاق، إذ إن قائد المقاومة الفلسطينية كان ضيفًا على الجمهورية الإسلامية، وحدث هذا الاغتيال على أرض إيران، مما يُعتبر أيضًا انتهاكًا للسيادة الإيرانية. ذلك عدى عن ان اغتيال هنية في الحد ذاته هو انتهاك للقانون الدولي كونه يحمل جوازا دبلوماسيا.

في كلا الاحوال فان هذا التعدي بالذات سيكون له ردة فعل لا مثيل لها، وهذا ما سنناقشه فيما يلي.

اسرائيل تخشى انتقام ايران لهذه الأسباب

اسرائيل تخشى انتقام ايران

الدكتور «محمد شمص»، مدير ورئيس تحرير موقع “الخنادق” وأستاذ في جامعة لبنان، تحدث عن أهداف ونتائج اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وأكد أن رد جبهة المقاومة هذه المرة على هذا الاغتيال سيكون استثنائيًا ولا يمكن مقارنته بردود الأفعال السابقة. والاحتلال يعلم ذلك جيدا.

اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، سيكون له تداعيات هامة على المستويين الإقليمي والدولي، لأنه كان قائداً للمقاومة الإسلامية في حماس ورئيساً لوزراء حكومة الفلسطينيين في غزة، وقد وصل إلى طهران بدعوة من حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

إن اغتيال شخصيات سياسية مثل هنية سيؤدي إلى عواقب سلبية على إسرائيل المجرمة وهذا هو السبب الأول الذي يجعل اسرائيل تخشى انتقام ايران. لقد أدانت دول العالم المختلفة هذا العمل الإرهابي وأصدرت تحذيرات، معتبرةً أن هذا الاغتيال يعرّف إسرائيل بشكل رسمي على أنها إرهابية على المستويين الإقليمي والدولي.

لا شك أن جبهة المقاومة الإسلامية سترد على هذه الجريمة، وكما أدانت شخصيات من جبهة المقاومة مثل حزب الله اللبناني، والمقاومة الإسلامية في اليمن والعراق، وقائد الثورة الإسلامية في بيانات متعددة هذا الاغتيال، فقد أكدوا على ضرورة الانتقام لدماء هنية.

وهذا هو احد اهم الاسباب التي تجعل اسرائيل تخشى انتقام ايران، فالرد هذه المرة لن يشبه اي رد سبق، فلا يوجد شيء ليقف عائقا امام الرد الايراني والقانون الدولي واضح في هذا الشأن. كما ان ايران لن ترد وحدها هذه المرة، بل ستقود محور المقاومة لهجوم شامل من كل الجهات وهذا ما يجعل القبة الحديدية عاجزة، فهي لن تتمكن من ايقاف كم هائل من الصواريخ من جميع الجهات، وستكون الاضرار ثقيلة جدا على الاحتلال.

اقرأ ايضاً
الفيضانات تقتل العشرات وتشرد مئات الألوف في الصومال

عدا عن ذلك فان هذا الاغتيال له جوانب متعددة تستحق الدراسة، فقد كان الشهيد ضيفًا في إيران وتعرض للعدوان على أراضيها. ولن تسمح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن يبقى هذا الاغتيال بدون رد، وكما أشار رئيس الجمهورية الإيرانية، فإن الجمهورية الإسلامية ستدافع عن شرفها وكرامتها وأراضيها وضيوفها.

سيكون رد إيران وجبهة المقاومة على اغتيال الشهيد هنية استثنائيًا ولا يقارن بأي ردود سابقة من المقاومة. وكما ردت إيران على الاعتداء الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا بعملية كبيرة، فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة للرد على هذه الجريمة. وستقوم جبهة المقاومة بدورها بالرد على هذا الاغتيال. لقد انتهى زمن “اضرب واهرب”.

أعتقد أنه من غير المستبعد أن يؤدي اغتيال الشهيد إسماعيل هنية إلى مواجهة قصيرة مع إسرائيل، لكن احتمال نشوب حرب شاملة وإقليمية في الوقت الحالي يبدو مستبعداً، إلا إذا قامت إسرائيل بتوسيع هجماتها على المقاومة. في الواقع، جبهة المقاومة لا تسعى إلى حرب إقليمية شاملة، لكن إذا كانت إسرائيل تسعى لذلك، فإن جبهة المقاومة مستعدة للرد.

ما علاقة الولايات المتحدة الامريكية باغتيال هنية؟

علاقة امريكا باغتيالل هنية

بعد خطابه الدعائي في الكونغرس الأمريكي، حصل نتنياهو على دعم أكبر من الحكومة الأمريكية، ولا شك أن هذه الهجمات الإرهابية تم تنفيذها بتعاون مشترك مع الولايات المتحدة. الأمريكيون، رغم ادعاءاتهم، كانوا على علم بهذا الاغتيال وتم بموافقتهم.

يحاول نتنياهو من خلال هذه الأفعال تعويض الضعف والخسائر التي تكبدها في الأشهر العشرة الأخيرة، حيث لم يحقق أيًا من أهدافه في حرب غزة واضطر إلى القيام بأعمال ضد إيران وجبهة المقاومة لتعويض خسائره الميدانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه تحديًا وجوديًا كبيرًا ويشعر بالقلق على مستقبله. إنه يريد أن تدخل الولايات المتحدة في هذه الحرب وأن تندلع حرب شاملة إقليمية، لكن الولايات المتحدة غير مستعدة لمثل هذه الحرب. إسرائيل وأمريكا تعلمان جيدًا أنه إذا اندلعت هذه الحرب، فإن خسائر كبيرة ستلحق بالأمريكيين وقواعدهم في المنطقة.

باختصار فان كل هذه العوامل جعلت اسرائيل تخشى انتقام ايران ، وحالياً لا تستطيع سوا ان تغلق مجالها الجوي وتنتظر الرد القادم والاستعداد للتغطية على الخسائر التي سوف تتحملها.

المصدر: قطر عاجل

شاهد أيضاً

24

ارتفاع ضحايا غزة إلى أكثر من 107 آلاف واقتحامات في رام الله

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، متسببا في أزمة إنسانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *