رابطة العالم الإسلامي تدين هجوم المستوطنين اليهود على قرية فلسطينية

دعت رابطة العالم الإسلامي، اليوم السبت، إلى وضع حد للأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، حيث نددت بـ هجوم المستوطنين اليهود على قرية جيت في الضفة الغربية المحتلة.

ووفقاً لتقارير سابقة، قُتل شاب فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة على أيدي “المستوطنين المسلحين” الذين هاجموا الجزء الغربي من القرية، وأضرموا النيران في عدد من المركبات والمنازل.

وفي بيان أصدرته الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، مساء السبت، انتقدت الرابطة الانتهاكات الخطيرة المستمرة التي يرتكبها المستوطنين اليهود بحماية قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

وجدد الاتحاد نداءه العاجل للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حقيقي وحاسم لإنهاء الأزمة الإنسانية، ودعت إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العدوان ومحاسبة كل الأطراف المسؤولة عن هجوم المستوطنين اليهود.

ووصفت السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية من رام الله، الهجوم بأنه “إرهاب دولة منظم”.

وقد أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الهجوم ووصفه بأنه “مذبحة”، وهو مصطلح استخدم ذات يوم على وجه الخصوص للإشارة إلى الهجمات المنظمة ضد اليهود في روسيا أو أوروبا الشرقية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدان الهجوم، الذي أثار إدانة من مختلف أنحاء العالم.

وقد وصف البيت الأبيض وألمانيا وفرنسا الهجوم بأنه “غير مقبول”، في حين وصفه وزير الخارجية البريطاني بأنه “مقيت” ووصفته الأمم المتحدة بأنه “مروع”.

حزب الله يرد على هجوم المستوطنين اليهود

قال حزب الله إنه قصف كيبوتس أيليت هشاهار في شمال إسرائيل ردا على مجزرة جديدة في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديين أصيبا في هجوم صاروخي من لبنان، مضيفا أن إجمالي 55 صاروخا أطلقت في الضربات الأخيرة.

وقال حزب الله إن هجومه جاء ردا على “هجوم المستوطنين اليهود في النبطية شمال خط الليطاني في وقت سابق من يوم السبت، والتي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص بينهم أطفال سوريون ووالدتهم، وإصابة آخرين بينهم عمال سودانيون”.

وقال حزب الله إنه أضاف أيليت هشاهار إلى جدول إطلاق النار وضرب المستوطنة بصواريخ الكاتيوشا لأول مرة.

ووفقا للإعلام العسكري لحزب الله فإن المستوطنة “تقع شمال شرق صفد في الجليل الأعلى وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود الجنوبية اللبنانية”.

وفي بيان آخر، أعلن حزب الله “استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في موقع البرج بطائرتين هجوميتين، وأصابته بشكل مباشر”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه الشمال سقطت في مناطق لم يتم إخلاؤها، ما تسبب باندلاع حرائق”.

وأضافت أن “انفجارات عنيفة سمعت في صفد ومحيطها، بالإضافة إلى قصف عنيف بعشرات الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، ما أدى إلى وقوع إصابات.

وتوجهت سيارات الإسعاف إلى محيط مفرق محنايم، فيما انقطع التيار الكهربائي عن منطقة حتسور هجليليت إثر القصف”.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “نحو 40 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى”.

كما اعلنت أن “طائرة مسيرة انفجرت في مرغليوت بالجليل الأعلى”، مضيفة أن “مستوطني المناطق الواقعة في سهل الحولة بالجليل الأعلى تلقوا تعليمات بالبقاء بالقرب من الملاجئ”.

تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية، ليل الجمعة وصباح السبت، حيث قتل 10 أشخاص في بلدة الكفور في النبطية، نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في البلدة.

الغارة أصابت مصنعاً للحجر الإسمنتي في المنطقة الصناعية في طول كفور.

وهو الهجوم الإسرائيلي الثاني على البلدة، على بعد مئات الأمتار من غارة سابقة دمرت منزلاً الأسبوع الماضي.

المصدر: قطر عاجل + عرب نيوز