ويصنف الإعصار ياغي كثاني أقوى إعصار مداري في العالم في عام 2024 حتى الآن، إذ جاء مصحوبا برياح متواصلة بلغت سرعتها القصوى 245 كيلومترا في الساعة بالقرب من مركزه. وجاء في الترتيب بعد “الإعصار بريل” الأطلسي المصنف من الفئة الخامسة والأكثر شدة في حوض المحيط الهادئ هذا العام.

وبعدما زادت شدته إلى مثليها منذ أن اجتاح شمال الفلبين هذا الأسبوع وتسبب في مقتل 16 شخصا، اجتاح الإعصار ياغي مدينة وينتشانغ في جزيرة هاينان.

وأدى الإعصار إلى إغلاق مدارس وشركات وتوقف حركة النقل في هونغ كونغ وماكاو وهاينان وقوانغدونغ، بالإضافة إلى إغلاق المطار في فيتنام التي من المتوقع أن يصل إليها مع لاوس في مطلع الأسبوع.

وقالت هيئة الطيران المدني في فيتنام إنها ستغلق 4 مطارات في الشمال، ومن بينها مطار نوي باي الدولي في هانوي، غدا السبت بسبب الإعصار.

اقرأ ايضاً
خاصالمصالح والرهائن.. لماذا أخرت واشنطن الاجتياح البري لغزة؟

 

وأُغلقت البورصة في هونج كونج وظلت المدارس مغلقة اليوم الجمعة كإجراء احترازي.

ويعد ياغي أشد إعصار يصل إلى اليابسة في هاينان منذ عام 2014 عندما ضرب إعصار راماسون الجزيرة وأسفر عن مقتل 88 شخصا في هاينان وقوانغدونغ وقوانغشي ويونان وأوقع خسائر اقتصادية تجاوزت قيمتها 6.25 مليار دولار.

ووصل ياجي، الذي تشكل فوق البحار الدافئة شرقي الفلبين ويتخذ مسارا مشابها لإعصار راماسون، إلى الصين كإعصار من الفئة الرابعة وتسبب في هبوب رياح عاتية اقتلعت الأشجار وقلبت المركبات وألحقت أضرارا جسيمة بطرق وجسور ومبان.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشوارع في هايكو عاصمة هاينان خالية من المارة مع بقاء الناس في منازلهم.

ويقول العلماء إن الأعاصير تزداد شدة بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات نتيجة تغير المناخ.