واتهم الاتحاد الصيني للعبة سون الذي لعب لصالح شاندونغ تايشان في الدوري المحلي الممتاز، بالمشاركة في التلاعب بنتائج المباريات وتم احتجازه لمدة 10 أشهر العام الماضي، بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس.

عاد لاعب الوسط الذي خاض ثلاث من المباريات الأربع لبلاده في مونديال قطر 2022، إلى كوريا الجنوبية في مارس بعد احتجازه في مايو 2023.

لكنه كان واحدا من بين الأشخاص الـ43 الذين قرر الاتحاد الصيني، الثلاثاء، إيقافهم مدى الحياة عن أي نشاط كروي بسبب مزاعم مراهنات وتلاعب بنتائج المباريات، بينهم ثلاثة لاعبين دوليين صينيين سابقين.

وكثفت بكين في الأعوام الأخيرة حملتها على الفساد في الرياضة الصينية، لاسيما كرة القدم، وسجنت العديد من كبار المسؤولين.

وقالت وزارة الأمن العام الصينية إن الأشخاص الـ43 كانوا من بين 128 متورطا في تحقيق استمر عامين للكشف عن المراهنات غير القانونية والتلاعب بنتائج المباريات في اللعبة المحلية.

واتهم الاتحاد الصيني سون بالمشاركة في التلاعب بنتائج المباريات وتلقي الرشى.

وفي مؤتمره الصحفي الأربعاء، كان التأثر واضحا على سون الذي قال وهو يبكي إن سجنه في الصين كان بمثابة “صدمة هائلة”، زاعما انه تعرض للتهديد من قبل الشرطة الصينية مع استخدام عائلته، بما في ذلك أطفاله، كأوراق مساومة لإجباره على الاعتراف بالتهم.

اقرأ ايضاً
إسرائيل: عثرنا على لافتات تحمل نداءات استغاثة بمخبأ الرهائن

وأردف: “وجهت الشرطة الصينية اتهامات سخيفة. لقد هددوني بأنه إذا لم أعترف بالتهم، فسيتم القبض على زوجتي من خلال وزارة الخارجية وإحضارها إلى نفس مركز الاحتجاز كي يتم التحقيق معها أيضا”.

وأفاد أن الترجمة إلى اللغة الكورية خلال التحقيق لم تكن بالدقة اللازمة ولم يحصل على حق الوصول إلى محام، وعندما أدرك أن الشرطة الصينية تتهمه بالرشوة “أصيب بالذهول”، مضيفا “قلت إني لم أفعل شيئا من هذا القبيل”.

واحتجز سون “للاشتباه في قبوله رشى من موظفين غير حكوميين” من دون إعطائه تفاصيل، وقال إن عائلته كانت تستخدم لانتزاع اعتراف منه و”خلال إظهارهم صور ابنتي وابني على هاتفي، ضغطوا علي قائلين: ماذا فعل طفلاك ليستحقا ذلك؟ إذا جاءت زوجتك إلى هنا أيضا، فكيف سيتدبر طفلاك أمورهما؟ ألا تعتقد أن طفليك يريدان رؤية والدهما؟ لذا، اعترف بذلك سريعا”.

وزعم سون الذي انضم في يونيو إلى الفريق المحلي سوون، أنه عرض عليه صفقة من قبل الشرطة الصينية التي أخبرته أنه إذا اعترف بذنبه فسوف يطلق سراحه بسرعة، مضيفا “سيطر علي الخوف والقلق على عائلتي، ولم يكن أمامي خيار سوى الاعتراف بتهم لم أفهمها أصلا، وذلك من أجل العودة إلى عائلتي بسرعة”.

وقال: “أريد تبرئة اسمي بشفافية مطلقة. الدليل الوحيد الذي لديهم هو اعترافي الكاذب الذي تم الحصول عليه من خلال الضغط الشديد” في التحقيقات.