الوزيرة لولوة الخاطر
الوزيرة لولوة الخاطر

إطلاق جسر جوي قطري لدعم لبنان والدعوة لوقف تسليح إسرائيل

أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، اليوم الثلاثاء، إطلاق جسر جوي من الدوحة إلى بيروت، داعيةً إلى وقف تسليح إسرائيل في حربها على غزة ولبنان.

جاء تصريح الوزير القطرية بعد لقاء جمعها في العاصمة اللبنانية بيروت برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وحضره سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني إلى جانب وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض ووزير البيئة اللبناني ناصر ياسين.

وقالت الخاطر “أطلقنا اليوم الجسر الجوي من الدوحة إلى بيروت، ونتوقع خلال هذا الشهر إرسال 10 طائرات c17 محملة بالمواد الطبية والإيوائية والغذائية”.

وأضافت الوزيرة “العدوان الوحشي طاول لبنان ومدنييه والبُنى التحتية، وحتى المستشفيات، فكما علمت من وزير الصحة، فقد استُهدِف 13 مستشفى، وسقط 125 شهيداً من الطواقم الطبية، ولو حدث ذلك في أي مكانٍ آخر في العالم لوجدنا المجتمع الدولي ينتفض ليوقف مثل هذه المجزرة، لكن للأسف نرى هذا التقاعس، كما رأيناه في غزة من قبل وبعدم إيقاف العدوان على الضفة”.

وتابعت الوزيرة القطرية “لولا التقاعس لما تجرّأ الاحتلال الإسرائيلي على توسعة رقعة الصراع والقيام بهذه الاعتداءات على دولة ذات سيادة، ونحن نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان حكومةً وشعباً ومؤسسات وطنية، وعلى رأسها وزارة الصحة التي تقوم بدور بطولي، وكذلك الطواقم الصحية، ولا يُخفى عليكم أنّ دولة قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية، هذه المظلَّة الوطنية التي تجمع كلّ اللبنانيين”.

وأضافت: “يبدو أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعيش وهماً بأنّه يستطيع تفريق الصفوف العربية أو الصفّ اللبناني، هناك وحدة في الصفّ والموقف العربي تجاه هذا العدوان، الذي هو ضدّ كل الأعراف والشرائع الدولية، وضدّ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، وبكل المعايير والاعتبارات، سواء القانونية أو الإنسانية، فهذا أمرٌ مدانٌ ومستنكرٌ جملةً وتفصيلاً، ولا يمكن تبريره تحت أي بندٍ، أما ادعاءات الاحتلال بأنه يستهدف ربما طيفاً بعينه أو مناطق بعينها، فقد أثبتت التجربة العملية أنّ هذا الكلام غير دقيقٍ، حيث إنّ أغلب الضحايا هم من المدنيين والبنى التحتية مدنية”.

اقرأ ايضاً
حرب مدمرة تفوق عشرة أضعاف ما حدث في غزة... وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد لبنان

جسر جوي لاستمرار الدعم القطري

تبعاً لذلك، أكدت الخاطر “استمرار دعم دولة قطر للبنان، وبدأنا اليوم بإطلاق الجسر الجوي بطائرات ستتوالى لحمل المواد الغذائية والإيوائية والطبية، بالإضافة إلى العمل على خططٍ متوسّطة وبعيدة المدى من أجل احتواء الأزمة الإنسانية”، مضيفةً: “نتحدث عن أكثر من مليون و200 ألف نازح في فترة زمنية قصيرة، ولا يمكن لأي منظومة حقيقةً مهما بلغت القدرات أن تحتوي مثل هذه التداعيات من ناحية الخدمات غيرها، ونعمل لذلك مع الأشقاء في لبنان، ليس فقط من أجل الإغاثة العاجلة، بل من أجل خططٍ متوسّطة وبعيدة المدى”.

وتمنّت الخاطر أن “تقف الحرب عمّا قريب وبوقفة جادة من المجتمع الدولي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار”. وفي معرض ردّها على أسئلة الصحافيين، حول دور قطر في إعادة إعمار لبنان بعد انتهاء العدوان، وقالت: “نعمل مع الزملاء والمؤسسات المعنيّة على عدة مستويات، الأول إغاثي عاجل، والثاني متوسّط، والثالث أبعد، وأقولها صريحة وواضحة: قطر ستقف إلى جانب لبنان دائماً”.

وحول وجود أي وساطة قطرية لوقف إطلاق النار، تقول الخاطر: “نستطيع الحديث عن حراك دبلوماسي نشط من دولة قطر، بالتعاون مع عددٍ من الأشقاء لتخفيف التوتر ووقف إطلاق النار. الوساطة مصطلح تقني له طبيعة معيّنة، لكن هناك حراك دبلوماسي نشط”. وأضافت: “الرسالة واضحة بوقوف قطر إلى جانب لبنان على المستويات كافة: الإنساني والسياسي والدبلوماسي، وهناك نشاط دبلوماسي كبير في ما يتعلق بتخفيف التوتر، وكما تعلمون فإنّ الملفات متشابكة، وأصل الإشكال الحرب على قطاع غزة، ولا تزال الوساطة في هذا الملف نشطة للغاية ومن متفرعاته التوترات والتداعيات الأخرى، ونحن نتعامل على المستويات الدبلوماسية والسياسية لخفض التوتر، وصولاً إلى وقف إطلاق النار، لكن لا يمكن حلّ المشكلة من جذورها إلا عندما نتعامل مع ملف غزة تحديداً”.

المصدر: وكالات + قطر عاجل

شاهد أيضاً

“كل مرة تخضع إسرائيل للضغوط الأمريكية، يكون الثمن باهظا” – جيروزاليم بوست

“كل مرة تخضع إسرائيل للضغوط الأمريكية، يكون الثمن باهظا” – جيروزاليم بوست صدر الصورة، EPA …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *