الجيش الإسرائيلي يستهدف قوات اليونيفيل ونتنياهو يدعو لسحبها من مواقعها.. ما السر وراء ذلك؟

اقتحمت دبابتين تابعتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي موقعاً تابعاً لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” وذلك ضمن استهدافات متكررة لهم من قبل جيش الاحتلال والدعوة لسحب قواتهم من الجنوب.

وقالت قوات اليونيفيل في بيان لها أنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية، “قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة”، ثم غادرتا “بعد حوالي 45 دقيقة”.

وأضافت إن إطلاق رشقات نارية لاحقاً شمال الموقع ذاته “أدى إلى انبعاث دخان كثيف” عانى على إثره “15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة”.

وفي ذات السياق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن “الخطر على الفور”.

وقال نتنياهو في بيان مصور متوجها إلى غوتيريش: “ابعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور”.

وأضاف: “رفضكم إجلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لحزب الله. وهذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر. نأسف لإصابة جنود اليونيفيل ونحن نفعل كل ما في وسعنا لمنع هذه الإصابة. ولكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر”.

وكانت قوات اليونيفيل، التي تضم في عدادها 10 آلاف جندي أممي، قد حذرت يوم أمس، من خطورة الوضع في جنوب لبنان.

ويعد استهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتعمد لقوات اليونيفيل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701.

يشار إلى أنه في 11 أغسطس/آب 2006 اتخذ مجلس الأمن بعد مفاوضات مكثفة القرار 1701 بإجماع أعضائه في جلسة عقدت لمناقشة أوضاع لبنان والتصويت على مشروع القرار بهدف إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان بعد 34 يوما من الصراع، ويتضمن بنودا بهدف حفظ الأمن والسلام وإيقاف إطلاق النار.

ويبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء هذه الاستهدافات إلى تعديل القرار 1701 بما يتماشى مع مصالحه بطريقة تؤثر على مهام قوات اليونيفيل، وذلك في ظل دعم أمريكي مطلق.

المصدر: قطر عاجل