أنتوني بلينكن يصل إسرائيل، واشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة
يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مُصغرة مساء الثلاثاء في مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في مدينة تل أبيب، حسبما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية.
تأتي هذه المشاورات تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في إطار جولته الشرق أوسطية، التي تهدف إلى محاولة إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين هناك.
وكان بلينكن قد قال عبر منشور على منصة “إكس” إنه قادم للمنطقة من أجل عقد مباحثات مكثفة حول أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين لعائلاتهم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
ويلتقي بلينكن الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، كما سيلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن 115 شخصاً قتلوا في مختلف عمليات القصف في مناطق القطاع كافة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
-
لماذا تتفادى إسرائيل مواجهة مباشرة مع الحوثيين؟- “ذي تايمز أوف إسرائيل”
-
إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت من جديد، والأمم المتحدة تندد بـ “الهجوم المدمر” على النبطية
-
إسرائيل تعلن مقتل قائد لواء في معارك جباليا، وتنديد أممي بالغارات الجوية الإسرائيلية على بيت لاهيا في غزة
-
من هم أبرز قادة حماس الذين “اغتالتهم” إسرائيل أو حاولت اغتيالهم؟
قصص مقترحة نهاية
وأضافت في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء الحرب المستمرة في قطاع غزة لليوم الـ 382 على التوالي، أن عدد الجرحى بلغ 487 شخصاً.
وقالت الوزارة في تصريحها اليومي إن “الاحتلال الاسرائيلي ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة”، بحسب تعبيرها.
وأكدت أنه لا يزال هناك “عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم” معلنة في الوقت ذاته أن حصيلة قتلى وجرحى الحرب في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ارتفعت إلى 42 ألفاً و718 قتيلاً، ومئة ألف و282 جريحاً.
وفي سياق متصل قالت حركة حماس إنها قتلت قائد اللواء 401 في تفجير عبوة ناسفة بمجموعة قيادة إسرائيلية من 12 ضابطاً في الفالوجة غرب معسكر جباليا.
وأضافت أنها أوقعت المجموعة بين قتيل وجريح، وأن من بين الجرحى الذين أصيبوا بجراح خطيرة قائد كتيبة إسرائيلية.
وأكدت “أن الاحتلال اعترف إثر هذه العملية بمقتل قائد اللواء401 وإصابة آخرين بجروح خطيرة ومنهم قائد كتيبة”.
وكانت الحركة قد استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة. كما استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بقذيفة “تاندوم” وجرافة أخرى بقذيفة “الياسين 105” وعبوة “شواظ” في منطقة الفالوجة غرب معسكر جباليا شمالي القطاع.
الأمم المتحدة تقول إن التنمية تراجعت في غزة لـ 69 عاماً
وعلى الصعيد الأممي، قال تقرير للأمم المتحدة إن آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يناهز 69 عاماً.
وتوقع التقرير أن يرتفع معدل الفقر في فلسطين إلى 74.3 في المئة في العام الحالي ليشمل 4.1 ملايين شخص.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة “إن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات منذ بدء الحرب”. وأضاف “أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، خصوصاً الأطفال بمنع الحليب عنهم”.
من جهتها أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي الاثنين، دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بـ16 مليون يورو.
وبحسب وكالة يورو نيوز الأوروبية، قالت المفوضية في بيان، إن هذه الدفعة هي الثالثة المقدمة إلى الوكالة منذ بداية العام 2024، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيُسهم في دعم الأونروا خلال هذا العام بـ82 مليون يورو.
وأوضحت المفوضية في هذا الصدد أن هذا الدعم المالي يأتي في إطار التزامها بمعالجة الأزمة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
“مجازر وتدمير شامل وتهجير قسري وتطهير عرقي”
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وصفت حركة حماس ما يدور من عمليات للجيش الإسرائيلي منذ ثمانية عشر يوماً في شمالي قطاع غزة بما يشمله من مناطق جباليا ومخيمها ومشروع بيت لاهيا بـ “المجازر اليومية والتدمير الشامل وعمليات تهجير قسري وتطهير عرقي”.
وقالت الحركة إن “الاستهداف الوحشي” للمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات، بما فيها من نازحين ومرضى وجرحى، يأتي في إطار استمرار الجيش الإسرائيلي في محاولاته لتنفيذ مخططه المعروف بـ (خطة الجنرالات) وفقاً لبيان الحركة.
وطالبت حماس من المنظومة الدولية بالتحرُّك الفوري لوقف “جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي والمذابح التي ينفّذها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة، التي تعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والشرائع والأعراف”.
وأضافت أن هذا “لم يكن لِيُمَرَّر لولا حالة الصمت والتخاذل التي تعتري المنظومة الدولية، والسلوك المتواطئ للإدارة الأمريكية مع جرائم العدو الصهيوني” بحسب بيان الحركة.
وجددت الحركة دعوتها للشعوب العربية والإسلامية، ولجميع الأحرار حول العالم بضرورة التحرك وتشكيل أكبر ضغط على إسرائيل وداعميها من الدول الغربية، و”العمل لوقف جريمة العصر التي ترتكب في قطاع غزة، وإفشال مخططات الاحتلال الرامية لتهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية” كما ورد في البيان.
وعلى صعيد متصل يُعقد لثلاثاء في جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك بطلب من المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة مهند العكلوك، لبحث التطورات الحالية في قطاع غزة لاسيما في شمالي القطاع.
وكان العكلوك قد ذكر في طلبه لعقد الاجتماع، أنه يأتي وسط ما وصفه بـ “وحشية الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وفي ظل دخول جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، مرحلة أكثر وحشية، يستهدف من خلالها العدوان الإسرائيلي إبادة المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ أبشع صور التهجير القسري والتدمير والتجويع، خاصة في شمال قطاع غزة في خطة ممنهجة لإفراغه تماماً من سكانه، وسط حالة العجز والصمت الدوليَّيْن”، بحسب قوله.
وأضاف العكلوك بالقول إن “على الجامعة العربية بدولها الأعضاء تحمل مسؤولياتها التاريخية إزاء هذه الجرائم الإسرائيلية غير المسبوقة في التاريخ، خاصة أن ما ترتكبه إسرائيل يمثل تهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي بمجمله، وليس فقط للشعب الفلسطيني” وفقاً لتعبيره.
وكان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند قد ندد الأحد بما وصفه بـ “الهجمات المستمرة على المدنيين” وذلك بعد غارات جوية إسرائيلية على منطقة بيت لاهيا في شمالي قطاع غزة ليل السبت وفجر الأحد، أسفرت عن مقتل العشرات بحسب مصادر فلسطينية.
وأضاف وينسلاند في بيان أن هذه الغارات جاءت “بعد أسابيع شهدت عمليات (عسكرية) مكثفة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، وعدم وصول أي مساعدات إنسانية تقريباً إلى السكان في الشمال”.
ومن جهته، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق السبت الماضي إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أفاد بأن الظروف في شمال قطاع غزة، أصبحت “سيئة وخطيرة على نحو متزايد بالنسبة للمدنيين، حيث تحاول العائلات البقاء على قيد الحياة تحت القصف العنيف”.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها على استعداد لتوفير المياه والغذاء هناك، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن برنامج الأغذية العالمي، لا يمكنه الوصول إلا إلى نحو مئة ألف شخص في الشمال، “بسبب عدم القدرة على الوصول والقتال”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في السادس من الشهر الجاري إطلاق عملية عسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك عقب شنّه غارات جوية مكثفة على المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في حينها إنه بدأ عملياته العسكرية بعد ورود “معلومات إستخباراتية أولية أشارت إلى وجود إرهابيين وبنى تحتية إرهابية في المنطقة، إلى جانب محاولات ترميم البنى التحتية الإرهابية” على حد تعبيره.