روب هوبسون، أخصائي التغذية ومؤلف كتاب “”Unprocess Your Family Life،كشف أن الزيوت المستخدمة في الطعام يروج لبعضها على أنه نافع والبعض الآخر كمادة ضارة، لكن ذلك قد يلا يكون دقيقا في كل الأحوال، وفق ما نقل عنه موقع “ديلي ميل”.

وأوضح أن بعض الزيوت تتميز بفوائد لا حصر لها للذين يهتمون بالصحة مثل تعزيز صحة القلب والدماغ، والبعض الآخر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

أما أبرز الزيت التي تحدث عنها المتخصص في التغذية فهي:

زيت جوز الهند

غالبا ما يتم الترويج لزيت جوز الهند باعتباره أكثر صحة، لكن وفقا لـ هوبسون فإن هذا الأمر غير مؤكد.

وأوضح أن فوائد زيت جوز الهند المفترضة ترجع إلى أنه يحتوي على حمض اللوريك، وهي دهون مشبعة، تشير بعض الدراسات إلى أنها قد لا تكون ضارة مثل الدهون المشبعة الأخرى.

اقترحت بعض الأبحاث أن حمض اللوريك يرفع مستويات الكوليسترول الحميد أو “الجيد”، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل عام.

قال: “يمكن أن يرفع مستوى الكوليسترول الكلي، وهو خبر سيئ لصحة القلب. لذلك من الأفضل استخدامه باعتدال. أيضا، لا تريد دائمًا أن يكون كل شيء مذاقه جوز الهند”.

زيت الزيتون

يقول هوبسون إن زيت الزيتون البكر الممتاز هو الخيار المفضل لديه لفوائده الصحية وتنوع نكهاته.

وأوضح:”إنه غني بالدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة، وهي مفيدة لصحة القلب، ومن غير المرجح أن يتحلل عند تسخينه”.

يُعتقد أنه عندما يصل زيت الزيتون إلى مرحلة البخار مع رفع درجة حرارته، فإنه يمكن أن يطلق مواد كيميائية تسمى الجذور الحرة، تلحق الضرر بالخلايا وتتسبب في شيخوخة أسرع.

أظهرت الأبحاث أن التعرض لمستويات عالية من الجذور الحرة قد يزيد أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب.

بذور اللفت وبذور الكتان

يعتبر زيت بذور اللفت منافسا لزيت الزيتون وأقل سعرا منه، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة الصحية، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

اقرأ ايضاً
15 ألف مشجع إسرائيلي في مونديال قطر وإسرائيل تحذر من مخاطر أمنية تهدد مواطنيها

كما أنه يحتوي على نسبة أقل من زيت الزيتون من الدهون المشبعة بمقدار 1.1 جرام لكل وجبة.

يقول هوبسون إن هذا الزيت على وجه الخصوص يتميز باحتوائه على حمض ألفا لينولينيك (ALA) وهو حمض دهني أوميجا 3، وهو نوع من الدهون الموجودة في الأسماك وضروري لصحة القلب والدماغ.

وتابع: “غالبًا ما تفتقر أنظمتنا الغذائية إلى أحماض أوميجا 3، لذا فإن دمج زيوت مثل هذه يمكن أن يساعد في تحسين تناول الأحماض الدهنية بشكل عام”.

كما أن زيت بذور الكتان، له فوائد مماثلة لزيت بذور اللفت، يحتوي كلاهما على أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 – لكن زيت بذور اللفت يحتوي على نسبة أوميجا 3 إلى أوميجا 6 أكثر ملاءمة من معظم زيوت البذور الأخرى.

يقول هوبسون: “يحصل زيت بذور اللفت أحيانا على سمعة سيئة بسبب ارتباطه بأوميجا 6 والتصور بأنه زيت “معالج”، أعتقد أن الكثير من هذه الانتقادات مبالغ فيها وتغذيها وسائل التواصل الاجتماعي”.

ومع ذلك، فإن زيوت البذور بما في ذلك بذور الكتان تتحلل عند درجة حرارة أقل ومن المرجح أن تطلق الجذور الحرة، لهذا السبب يقترح هوبسون استخدام زيت بذور الكتان فقط للتتبيل أو الرذاذ.

زيت عباد الشمس

يتمتع زيت عباد الشمس بسمعة سيئة بسبب مستوياته العالية بشكل خاص من أحماض أوميغا 6 الدهنية.

إذا تم استهلاك هذا الحمض الدهني بكميات زائدة دون كمية كافية من أوميغا 3، فقد يساهم ذلك في اختلال التوازن الذي يعزز الالتهاب.

ولكن ليست هناك حاجة للتخلص من زيت عباد الشمس بعد، وفقا لهوبسون، لأنه صحي تماما للاستخدام باعتدال.

كما أنه يحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة من زيت الزيتون وزيت جوز الهند بحوالي 1.5 جرام لكل وجبة.

وزيت عباد الشمس له نقطة دخان أعلى بكثير عند 232 درجة، مما يجعله رائعًا للقلي.