الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة والمقاومة تصعد من عملياتها

قطاع غزة يشهد تصعيدا خطيرا مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي طالت مدارس ومنازل ومرافق مدنية، فيما صعّدت المقاومة الفلسطينية من عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال.

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بقصف جيش الاحتلال مدرسة “أبو عاصي” التابعة لوكالة “أونروا” في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة. وأدى القصف إلى رفع حصيلة الشهداء منذ الساعات الأولى من اليوم إلى 43 شهيدا، في مجازر وُصفت بـ”البشعة” وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، التي أكدت وقوع 3 مجازر أخرى خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 35 شهيدا و111 مصابا.

على الجانب الآخر، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت قوات الاحتلال. ونشرت مقاطع فيديو تُظهر تدمير آليات عسكرية إسرائيلية في مخيم جباليا شمال غزة، شملت استهداف دبابة “ميركافا” ووضع عبوة من مسافة صفر، إضافة إلى ضرب ناقلة جند وجرافات إسرائيلية بقذائف متطورة.

وفي إطار تصعيد المقاومة، أعلنت كتائب القسام -بالاشتراك مع فصائل أخرى- قصف مواقع عسكرية إسرائيلية في مستوطنة سديروت ورشقات صاروخية استهدفت محور “نتساريم”. وأكدت مصادر إسرائيلية اعتراض عدد من الصواريخ، إلا أن التصعيد يعكس عجز الاحتلال عن كبح هجمات المقاومة المستمرة.

مرصد حقوقي يوثق إعدامات ميدانية لجيش الاحتلال

من جانبه، أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى توثيق عمليات إعدام ميدانية وتهجير قسري نفذتها القوات الإسرائيلية شمال القطاع. ووصف هذه العمليات بأنها جزء من “إبادة جماعية” مستمرة منذ أكثر من 13 شهرا، متهما جيش الاحتلال بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق، بما في ذلك تهجير عشرات الآلاف من سكان محافظة شمال غزة.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي حصد عشرات الآلاف من الأرواح منذ بداية أكتوبر، تتزايد النداءات الدولية لوقف التصعيد. ورغم ذلك، يستمر القصف المكثف على المناطق المدنية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة سكان القطاع المحاصر.

المصدر: قطر عاجل + وكالات