تتوالى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية في يوم دموي جديد، حيث ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون في غارات وقصف مستمر طال المدنيين والبنية التحتية، وسط تصعيد من المقاومة الفلسطينية التي وثّقت عمليات استهدافها للقوات الإسرائيلية.
قصف مكثف وسط غزة وشمالها
في قطاع غزة، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، جراء استهدافات متفرقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وشملت الغارات قصفا على محيط مسجد الإيمان في حي الصبرة بمدينة غزة، حيث استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، بينهم حالات حرجة.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أدى قصف الاحتلال لمجموعة من المواطنين أثناء تعبئة المياه أمام مدرسة إلى استشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين. كما طالت الغارات مناطق أخرى، منها تبة النويري غرب النصيرات ومخيم البريج، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.
تصاعد العدوان في الضفة الغربية
وفي مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال الذي شن عدوانا على المخيم منذ ساعات الفجر. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتعاملها مع إصابات متعددة، بما في ذلك شظايا قنبلة أطلقتها طائرة مسيرة.
كما أحرقت قوات الاحتلال ثلاثة منازل ومحلاً تجاريًا في المخيم، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة على النيران.
مجازر جديدة ترفع حصيلة الضحايا في غزة
وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع ثلاث مجازر جديدة اليوم فقط، ما أسفر عن استشهاد 50 شخصا وإصابة 110 آخرين. وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 43,972 شهيدا و104,008 مصابين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مع بقاء أعداد أخرى تحت الأنقاض نتيجة الاستهداف المتواصل للمناطق السكنية.
المقاومة ترد بعمليات نوعية
على الجانب الآخر، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقاطع فيديو توثق استهداف دبابة “ميركافا” إسرائيلية بعبوة “شواظ” غرب مخيم جباليا. وأظهرت المشاهد تفاصيل دقيقة لتجهيز العبوة وتنفيذ الكمين، الذي انتهى بتدمير الدبابة من عدة زوايا، في استعراض لقوة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على التصدي للتوغلات الإسرائيلية.
معاناة إنسانية متفاقمة
في ظل هذا التصعيد، يعاني سكان القطاع من أوضاع إنسانية كارثية، حيث تستمر عمليات القصف دون توقف، ما يزيد من أعداد الشهداء والجرحى. كما تواجه طواقم الإغاثة والدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى المواقع المستهدفة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يفاقم المأساة اليومية للمدنيين.
ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال توسيع عملياته العسكرية في مختلف مناطق غزة، متجاهلا كل القوانين الدولية والإنسانية. وفي المقابل، تؤكد المقاومة الفلسطينية تصميمها على التصدي لمحاولات التوغل، موجهة ضربات موجعة للاحتلال.
المصدر: قطر عاجل