تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 43,985 شهيدا وأكثر من 104,092 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال. ومع تصاعد القصف العشوائي، وقعت مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن استشهاد 18 شخصا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
عدوان مستمر وضحايا بالمئات
شهدت الساعات الأخيرة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع. في جباليا شمالي غزة، استشهد 12 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال جراء قصف منزل، فيما قُتل فلسطيني وأصيب آخران في هجوم مدفعي. أما في رفح جنوب القطاع، فقد استهدف القصف الإسرائيلي مجموعة قرب مدرسة، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين.
وفي مناطق أخرى، استشهد سبعة فلسطينيين إثر قصف الاحتلال منطقة المواصي في خان يونس، بينما أدى استهداف مدرسة للنازحين في النصيرات إلى سقوط ستة شهداء. كما خلف القصف المستمر إصابات خطيرة، من بينها رجال ونساء تعرضوا لقنابل ألقتها مسيرات إسرائيلية على الأحياء السكنية.
المقاومة الفلسطينية ترد
ردت المقاومة الفلسطينية على العدوان المتواصل، حيث بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقاطع تظهر استهداف دبابة “ميركافا” وقوة إسرائيلية مؤلفة من 12 جنديا بقذائف مضادة للأفراد في بيت لاهيا شمالي القطاع. كما استهدفت قوات الاحتلال بالنيران الكثيفة أثناء تحركاتهم في أحياء متفرقة.
خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرائد روي ساسون في معركة شمال غزة، فيما أصيب ضابط بجروح خطيرة خلال العملية ذاتها. ووفق تقارير إسرائيلية، بلغ عدد قتلى الجيش 800 عسكري منذ بدء الحرب، بينهم 377 قُتلوا في المعارك البرية. كما أصيب أكثر من 5,381 عسكريا، نصفهم خلال المواجهات على الأرض.
اشتباكات في الضفة الغربية
على الجانب الآخر، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، حيث استشهد خمسة فلسطينيين خلال اقتحامات متزامنة لقوات الاحتلال. وتم تداول مشاهد تظهر لحظة استهداف آليات الاحتلال بعبوة ناسفة، في تصعيد يوسع رقعة المواجهات في الأراضي الفلسطينية.
الفيتو الأمريكي يزيد الأزمة
في تطور دبلوماسي أثار غضب الفلسطينيين، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. ورأت فصائل المقاومة أن هذا القرار يمثل دعما مباشرا لحرب الإبادة المستمرة على القطاع.
معاناة إنسانية متفاقمة
في ظل هذا التصعيد، يعاني سكان القطاع من أوضاع إنسانية كارثية، حيث تستمر عمليات القصف دون توقف، ما يزيد من أعداد الشهداء والجرحى. كما تواجه طواقم الإغاثة والدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى المواقع المستهدفة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يفاقم المأساة اليومية للمدنيين.
ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال توسيع عملياته العسكرية في مختلف مناطق غزة، متجاهلا كل القوانين الدولية والإنسانية. وفي المقابل، تؤكد المقاومة الفلسطينية تصميمها على التصدي لمحاولات التوغل، موجهة ضربات موجعة للاحتلال.
المصدر: قطر عاجل