يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه الـ412، مخلفا أعدادا متزايدة من الشهداء والجرحى، وسط تصاعد الأحداث سياسيا وعسكريا مع صدور مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
مجازر إسرائيلية تحصد أرواح المدنيين
شهدت الساعات الأخيرة استشهاد 19 فلسطينيا في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت منازل وتجمعات في مناطق متفرقة من القطاع.
- خان يونس: استشهد 8 فلسطينيين بينهم 4 في قصف على منطقة قاع القرين جنوب شرق المدينة.
- رفح: لقي 6 أشخاص مصرعهم، بينهم 3 في غارة على منطقة كف ميراج شمالي المدينة.
- مدينة غزة وبيت لاهيا: استهدفت الغارات حي الشعف وبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر عن سقوط 5 شهداء وإصابة آخرين.
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 44,056 شهيدا، بينما تجاوز عدد الجرحى 104,268 مصابا. وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب القصف المتواصل.
مذكرة اعتقال دولية ضد نتنياهو وجالانت
في تطور سياسي لافت، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
- ردود دولية: أيدت دول أوروبية مثل هولندا وفرنسا وأيرلندا القرار، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام وتنفيذ مذكرة الاعتقال.
- حركة حماس: رحبت بالقرار، واصفة إياه بأنه خطوة أولى نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
المقاومة الفلسطينية ترد بقوة
على الصعيد الميداني، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تصديها لقوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا شمال قطاع غزة في منطقة ميدان بيت لاهيا. وأكدت القسام “الإجهاز على القوة بالكامل من مسافة صفر”. كما واصلت القسام استهدافها للمواقع الإسرائيلية بالصواريخ، في إطار تصعيد العمليات ضد قوات الاحتلال.
كارثة إنسانية وصمت دولي
وبالأمس استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. ورأت فصائل المقاومة أن هذا القرار يمثل دعما مباشرا لحرب الإبادة المستمرة على القطاع.
مع استمرار العدوان، وصفت الجهات الحقوقية الوضع في غزة بأنه كارثة إنسانية غير مسبوقة. فيما يتزايد الضغط الدولي بعد ارتكاب الاحتلال 5 مجازر جديدة بحق العائلات خلال الساعات الماضية، أسفرت عن استشهاد 71 شخصا وإصابة 176 آخرين.
وفي ظل هذا التصعيد، يعاني سكان القطاع من أوضاع إنسانية كارثية، حيث تستمر عمليات القصف دون توقف، ما يزيد من أعداد الشهداء والجرحى. كما تواجه طواقم الإغاثة والدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى المواقع المستهدفة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يفاقم المأساة اليومية للمدنيين.
ورغم الدعوات لوقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال توسيع عملياته العسكرية في مختلف مناطق غزة، متجاهلا كل القوانين الدولية والإنسانية. وفي المقابل، تؤكد المقاومة الفلسطينية تصميمها على التصدي لمحاولات التوغل، موجهة ضربات موجعة للاحتلال.
المصدر: قطر عاجل