أحدث النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، ضجة واسعة بتصريحاته الأخيرة حول مستقبله مع النادي، ملمحا إلى احتمال مغادرته مع نهاية عقده في موسم 2024/2025. جاء ذلك بعد تصريحاته التي أعرب فيها عن “خيبة أمله” من عدم تلقيه عرضا جديدا حتى الآن، قائلاً: “ربما أكون أقرب للرحيل من البقاء”.
تصريحات محمد صلاح، الذي انضم إلى ليفربول عام 2017 وحقق معه إنجازات بارزة منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز، أثارت تفاعلا واسعا في الأوساط الرياضية والإعلامية، خاصة مع اقتراب شهر يناير الذي يمنح اللاعب حرية التفاوض مع أندية أخرى إذا لم يتم تمديد عقده.
إدارة ليفربول في موقف صعب
ذكرت تقارير لشبكة “ذا أتلتيك” أن إدارة ليفربول اختارت عدم التعليق رسميا على تصريحات اللاعب، في وقت تستمر فيه المفاوضات مع وكيله رامي عباس. وأشارت المصادر إلى أن تجديد عقد محمد صلاح يمثل تحديا ماليا للنادي، خاصة مع اقتراب انتهاء عقود لاعبين بارزين آخرين مثل فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر-أرنولد.
ردود فعل متباينة
تصريحات صلاح لقيت ردود فعل متباينة من الخبراء والجماهير. جيمي كاراجر، نجم ليفربول السابق، أعرب عن استيائه من توقيت تصريحات اللاعب، مشيرا إلى أن الأولوية يجب أن تكون الآن للمباريات الحاسمة التي تنتظر الفريق، مثل مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي. واصفا صلاح بـ”الأناني” في اختياره للتوقيت.
على الجانب الآخر، دافع النجم الإنجليزي السابق ريو فرديناند عن صلاح، معتبرا تصريحاته محاولة للضغط على الإدارة وليس تقليلاً من النادي. وقال فرديناند: “أحب الشفافية التي يتحدث بها صلاح، فهو يوضح حقائق ويطلب التفاوض بشكل منطقي”.
رؤية المدرب آرني سلوت
من جانبه، أكد مدرب ليفربول آرني سلوت ثقته في أن صلاح يركز بشكل كامل على المباريات المهمة المقبلة. وقال سلوت: “لا أعتقد أن تصريحاته تشتت انتباهه أو انتباه زملائه، ما يهمني هو أداؤه على أرض الملعب”. وأضاف: “محمد صلاح أحد أفضل خمسة لاعبين في تاريخ النادي، وأتمنى أن يواصل تألقه معنا”.
ما الذي ينتظر ليفربول؟
مع استمرار الجدل حول مستقبل صلاح، يبدو أن ليفربول يواجه تحديا مزدوجا؛ يتمثل في الحفاظ على توازن الفريق لتحقيق أهداف الموسم من جهة، وإيجاد صيغة توافقية لتجديد عقد أحد أبرز نجومه من جهة أخرى.
المصدر: قطر عاجل + متابعات