شنت قوات روسيا الاتحادية هجمات جوية واسعة استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية، فيما شهدت منطقة “باكروفسك” شرقي البلاد قتالا ضاريا بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن هذه العمليات تأتي ردا على استخدام أوكرانيا صواريخ “ATACMS” الأميركية، التي ألحقت أضرارا بمنشآت عسكرية روسية.
وأفاد الجيش الأوكراني بتصديه لحوالي 40 محاولة اختراق دفاعية حول باكروفسك، التي تعتبر مركزا لوجستيا مهما وهدفا استراتيجيا للقوات الروسية. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية عن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق لضمان استقرار الشبكة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بمحطات الطاقة.
على الجانب الروسي، أكدت وزارة الدفاع إسقاط تسع طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة “روستوف”، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن أضرار مادية. يأتي هذا ضمن موجة استهداف يومية متبادلة للمناطق الحدودية بين الطرفين.
حل الصراع بين روسيا وأوكرانيا
من ناحية دبلوماسية، أبدى كيث كيلوغ، المرشح لمنصب المبعوث الخاص إلى أوكرانيا في الإدارة الأميركية القادمة، تفاؤله بإمكان حل الصراع عبر المفاوضات خلال الأشهر المقبلة، مؤكدا على أهمية الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة الحوار. وفي المقابل، أشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، إلى أن كييف ليست مستعدة حاليا للتفاوض مع موسكو، بسبب عدم امتلاكها الضمانات الأمنية الكافية.
تُشير التطورات الميدانية والسياسية إلى استمرار تعقيد الأزمة، حيث تلوّح روسيا بمزيد من التصعيد، فيما يدفع المجتمع الدولي نحو البحث عن حلول دبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ فبراير 2022.
المصدر: قطر عاجل + متابعات