ورصدت سكاي نيوز عربية ترك عناصر الجيش السابق معدات عسكرية وذخائر على الطرقات وفي الأماكن العامة، وهو ما يثير مخاوف من تعرضها للنهب أو الاستخدام غير المشروع.

وتم العثور على كميات هائلة من الذخيرة ومعدات عسكرية متنوعة، تشمل معدات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، في المستودعات وعلى أطراف الطرق.

وأشار موفدنا إلى دمشق نايف المشاقبة إلى أن “هذه المعدات كانت تُستخدم سابقا من قبل الفرقة الرابعة، التي كانت سيئة السمعة في النظام السابق”.

وقد حذر الخبراء من خطورة بقاء هذه الأسلحة في الأماكن العامة، حيث قال مشاقبة: كثيرون يخشون من أن تقع هذه الأسلحة والذخائر في أيدي المواطنين أو العصابات الإجرامية، مما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع”.

وأكد أحد المواطنين المتواجدين في المكان وجود قذائف كثيرة، تجاوز عددها 40 قذيفة لكل رشاش، مما يعكس حجم المخاطر المحتملة.

دعوات للسلامة وجمع السلاح

وجهت دعوات واضحة لتحذير المواطنين من التعامل مع هذه الأسلحة، حيث حذر شاب سوري من الاقتراب من هذه الآليات، وعدم السماح باللعب بها أو الاقتراب منها. كما شدد على ضرورة سحب جميع الأسلحة لضمان السلامة العامة.

اقرأ ايضاً
ميقاتي: نسعى لمنع تمدد حرب غزة إلى لبنان

وفيما يتعلق بالوضع الحالي، أشار مدني سوري إلى أن هناك جهودا عسكرية لإعادة المعدات إلى قواعدها العسكرية بعيدًا عن الأماكن العامة، معتبرًا ذلك “إنجازا عظيما للشعب والقيادة.

بين الأمل والمخاوف

رغم المخاوف الأمنية، عبر السوريون عن مشاعر مختلطة، فبينما أطلق البعض الرصاص في الهواء تعبيرا عن فرحتهم بسقوط النظام، أبدى آخرون قلقهم من تأثير انتشار الأسلحة على الحياة اليومية.

وقال مشاقبة: “الجميع يأمل أن يبقى السلاح مجرد صورة في أرشيف ذكرياتهم، بعيدًا عن حياتهم اليومية، وأن يبقى السلاح فقط للقوات الخاصة”.

مع انتهاء النظام السابق، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان أمن وسلامة المواطنين من خلال جمع الأسلحة المنتشرة وضمان عدم استخدامها بشكل عشوائي.

وكما قال أحد المواطنين لمراسل سكاي نيوز عربية: “تخلصنا من النظام القديم الذي كان يستخدم الأسلحة بشكل عشوائي ويهدد الناس ويرهب العالم”، فإن الأمل الآن هو في بناء مجتمع آمن وخالٍ من الفوضى المسلحة.