شهد النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا تصعيدا جديدا اليوم، مع تبادل الاتهامات بشأن هجمات الطائرات المسيرة والخسائر العسكرية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 15 طائرة أوكرانية مسيرة فوق البحر الأسود ومقاطعتي كورسك وبيلغورود، فيما أفادت القوات الأوكرانية بتدمير 56 من أصل 108 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا خلال غارة ليلية.
وأكدت كييف أن الهجمات الروسية أسفرت عن أضرار بالبنية التحتية والمباني السكنية، بينما قالت موسكو إن قواتها “حررت” بلدات إستراتيجية في منطقة دونيتسك، مشيرة إلى القضاء على 1375 جنديا أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية، وتدمير عدد كبير من المعدات العسكرية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا بدأت في الاستعانة بأعداد كبيرة من القوات الكورية الشمالية، واصفا ذلك بـ”التصعيد الجديد” في الحرب، وداعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم. وأضاف أن الجنود الكوريين الشماليين أصبحوا جزءا من الوحدات الروسية في عدة مناطق، مع توقعات بانتشارهم على نطاق أوسع قريبا.
أوكرانيا تستخدم كورسك للضغط على روسيا
من جهة أخرى، أشارت أوكرانيا إلى ارتفاع الخسائر البشرية الروسية منذ بدء النزاع في فبراير 2022 إلى أكثر من 762 ألف جندي، بينما واصلت كييف هجماتها في منطقة كورسك غرب روسيا، محاولةً استخدام المنطقة كورقة ضغط في المحادثات المستقبلية، رغم الانتقادات الغربية التي تشكك في فعالية هذه الاستراتيجية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزاع الذي دخل عامه الثالث، مع غياب أفق سياسي لإنهاء القتال وتبادل يومي للهجمات التي تزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي.
المصدر: قطر عاجل + متابعات