شهدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا تطورات عسكرية جديدة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 36 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، منها 16 فوق منطقة كراسنودار، و14 فوق البحر الأسود، وخمسة فوق بريانسك، وواحدة في بيلغورود.
يأتي هذا التصعيد وسط هجمات متبادلة تعكس استمرار الصراع الدامي منذ فبراير 2022، مع تأكيد موسكو على مواصلة عملياتها لتحقيق أهدافها المعلنة، بينما تطالب كييف بانسحاب كامل للقوات الروسية.
في دونيتسك، أفادت روسيا بسيطرتها على بلدتي أوسبينوفكا ونوفوبوستينكا، فيما انسحبت القوات الأوكرانية من بعض المناطق لتجنب الحصار. وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن المواجهات العنيفة على جبهة كوراخوف أسفرت عن 18 معركة خلال الأيام الأخيرة. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 13 ألف جندي أوكراني خلال أسبوع، إلى جانب تدمير عشرات الدبابات والمدرعات واستعادة السيطرة على 10 بلدات إضافية في الإقليم.
روسيا تضرب كييف
العاصمة الأوكرانية كييف كانت مسرحا لانفجارات قوية نتيجة هجمات بصواريخ باليستية ومسيرات انتحارية روسية. الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين، مع تسجيل أضرار مادية كبيرة، بينها اشتعال النيران في مستودع قرب مطار كييف. وفي جنوب البلاد، تعرضت مدينة خيرسون لهجمات مماثلة أدت إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين، فيما تواصلت الهجمات على بلدات وقرى أخرى، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
في السياق، تستمر القوات الروسية في تعزيز مواقعها في منطقة خاركيف، حيث تسعى لاستعادة مدينة كوبيانسك، التي تعد مركزا استراتيجيا للسكك الحديدية. وتشهد المنطقة مواجهات مستمرة على طول نهر أوسكيل، الذي يمثل خط مواجهة رئيسيا بين الجانبين.
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الخارجية الروسية تحذيرات شديدة بشأن التصعيد النووي، واصفة تصريحات البنتاغون حول إمكانية تبادل محدود للضربات النووية بأنها تهديد كارثي على المستوى العالمي. وأكدت أن تحركات الناتو الحالية تشير إلى استعداد للحرب مع روسيا، مما يضع الأمن الإقليمي والدولي في خطر.
تستمر المواجهات الميدانية والتوترات السياسية في تعقيد الوضع الأمني والإنساني، مع غياب أفق واضح لإنهاء الصراع الذي أرهق المنطقة منذ ما يقارب العامين.
المصدر: قطر عاجل + متابعات