شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا كبيرا في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تزايدت التحركات العسكرية والخطوات الدبلوماسية المثيرة للجدل.
وفي هذا السياق، أكدت روسيا على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عزمها استخدام جميع الوسائل الممكنة لحماية حقوقها وممتلكاتها في مواجهة الخطوات الغربية التي شملت تجميد الأصول الروسية وتحويل عوائدها لدعم أوكرانيا. ووصفت السفارة الروسية في بريطانيا هذه التحركات بأنها “غير قانونية”، مشيرة إلى محاولات بريطانيا إضفاء شرعية على هذه الإجراءات عبر مقترحات تشريعية في البرلمان.
هجوم واسع
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاحات عسكرية ملحوظة، حيث أفادت بالقضاء على أكثر من 230 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة كورسك خلال الساعات الـ24 الماضية، إضافةً إلى تدمير معدات عسكرية متنوعة. كما أكدت استعادة السيطرة على بلدة “نوفي ترود” في دونيتسك وتعزيز مواقعها في خاركيف ودونيتسك، مع تسجيل خسائر كبيرة للقوات الأوكرانية على مختلف الجبهات.
من جهة أخرى، تعرّضت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا لهجوم روسي مكثف بالصواريخ الباليستية، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتدمير بنى تحتية. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه استهداف متعمد للبنية التحتية للطاقة، حيث أطلق الجيش الروسي أكثر من 70 صاروخا باليستيا و100 مسيرة في تصعيد غير مسبوق.
روسيا تحذر الناتو
وفي تطور آخر، حذرت روسيا من تزايد انخراط حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع، بعد افتتاح مركز تدريب جديد في ألمانيا يهدف إلى تنسيق الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن هذا المركز يشير إلى مشاركة مباشرة للحلف في تقديم الدعم العسكري لكييف.
وسط هذه التوترات، يستمر المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية لأوكرانيا، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 160 مليون يورو لدعم الاحتياجات الإنسانية الشتوية. ومع استمرار التصعيد على مختلف الأصعدة، يبقى الوضع الأمني والإنساني في أوكرانيا معقدا ومفتوحا على كافة الاحتمالات.
المصدر: قطر عاجل + متابعات