لبنان يرحّل عشرات الضباط والجنود السوريين من نظام الأسد
أبعد لبنان نحو 70 ضابطاً وجندياً سورياً إلى بلادهم، بعد أن عبروا الحدود بصورة “غير قانونية”، وفقاً لما ذكره مسؤول أمني لبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء رويترز عن المسؤول قوله، إنهم “وجدوا الضباط والجنود السوريين في شاحنة في مدينة جبيل الساحلية الشمالية، بعد أن فتشها مسؤولون محليون”، فيما لم يعلق مسؤولون لبنانيون أو سوريون على ما ورد.
وأشار المسؤول إلى أن العسكريين السوريين من رتب مختلفة دخلوا عبر شمال لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن السلطات السورية الجديدة احتجزت الضباط والجنود المبعدين من لبنان، فور عبورهم الحدود.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن المستشارة العليا للأسد، بثينة شعبان غادرت بيروت بعد دخولها لبنان بشكل قانوني.
وفر العديد من كبار المسؤولين السوريين والمقربين من عائلة بشار الأسد، التي حكمت البلاد لعقود، إلى لبنان المجاور بعد الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.
وذكرت رويترز أن “من بين هؤلاء رفعت الأسد عم بشار الأسد المتهم في سويسرا بارتكاب جرائم حرب متعلقة بقمع انتفاضة بشكل دموي في عام 1982”.
وقال مسؤولان أمنيان لبنانيان إن رفعت سافر جواً من بيروت إلى دبي في الآونة الأخيرة مع “العديد من أفراد” عائلة الأسد.
- مسؤولان لبنانيان يؤكدان هروب رفعت الأسد إلى الإمارات، والقبض على مسؤول الإعدامات الميدانية في صيدنايا
- “سقوط الأسد كشف سنوات من ماضي زوجي لم أكن أعرف عنها شيئاً”
تحركات دبلوماسية
يستحق الانتباه نهاية
التقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، السبت 28 ديسبمر/كانون الأول، مع رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني، أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
كما نقلت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” رسالة عن العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة قال فيها إن “بلاده على استعداد لمواصلة التشاور والتنسيق مع سوريا الشقيقة”، معرباً عن رغبة البحرين بـ “دعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق”.
وخلال الأسبوع الماضي التقى الشرع بمسؤولين ووفود عربية ودولية، من بينها الأردن وقطر والولايات المتحدة وتركيا.
لكن نقلت قناة العربية الفضائية عن مصدر مصري وصفته بالمطلع ما تداولته وسائل إعلام حول “زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي إلى سوريا ولقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع”.
- قطر والأردن يعلنان دعم الإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع
- واشنطن تلغي المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات عن اعتقال أحمد الشرع
من جانبه قال وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي في لقاء مع الشرع السبت، “عبّرناعن دعمنا الكامل للسلطات السورية في نجاح المرحلة الانتقالية الهامة”.
وأشار اللافي إلى “مناقشة أوجه التعاون في مجالات مختلفة متعلقة بملف الطاقة والتبادل التجاري بين البلدين وملف الهجرة غير الشرعية”، متحدثاً عن “أهمية التنسيق والتعاون المشترك، خاصة في الملفات ذات الطابع الأمني والعسكري”.
وأعلن اللافي أن طرابلس سترفع قريباً “التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، إلى سفير دائم ومقيم في دمشق”.
يشار إلى أن ليبيا تشهد انقساماً بين حكومتين إحداهما مقرها في العاصمة طرابلس، والأخرى في شرق ليبيا. وكانت سلطات شرق ليبيا أعادت في آذار/مارس من العام 2020 ، فتح سفارة ليبية في العاصمة السورية دمشق.