تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث كشفت تقارير وإحصائيات حديثة عن أرقام مأساوية تجسد حجم المعاناة الإنسانية والكوارث الناتجة عن العدوان المستمر منذ أكثر من 450 يوما.
إبادة جماعية وأرقام صادمة للضحايا
وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 45,541 شخصا وإصابة ما يزيد على 108,338 آخرين، بينهم أطفال ونساء يشكلون حوالي 70% من الضحايا. كما ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 9,973 مجزرة، منها 7,176 مجزرة بحق العائلات، مما أدى إلى إبادة 1,413 عائلة بالكامل.
إضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من نسبة دمار تجاوزت 86% من بنيته التحتية، مع خسائر أولية تُقدر بـ 37 مليار دولار. استهدف الاحتلال آلاف الوحدات السكنية والمرافق الصحية والتعليمية، ما أدى إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني.
اقتحامات المسجد الأقصى وتضييق الخناق في القدس
لم يتوقف العدوان عند قطاع غزة، بل امتد ليشمل المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم مستوطنون باحاته تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. تزامن ذلك مع قيود صارمة على دخول المصلين الفلسطينيين، وفرض إجراءات عسكرية مشددة على البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، خاصة خلال عيد “الأنوار” اليهودي.
خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تزايد خطر المجاعة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمساعدات الإنسانية بسبب الحصار والدمار. وأشارت الوكالة إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع محدودية المساعدات الدولية، داعية إلى وقف إطلاق النار لتقديم الدعم الإغاثي العاجل.
تصعيد الجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين
في سياق آخر، أكدت تقارير حقوقية استشهاد 55 أسيرا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال منذ بدء العدوان، في ظل تصاعد عمليات القتل والتعذيب الممنهجة. وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن هذه الجرائم تعكس نهجا منظمًا يتم بغطاء دولي، مع استمرار الاحتلال في الإخفاء القسري والتنكيل بالمعتقلين، بينهم أطفال ونساء.
مأساة تتطلب تحركا دوليا عاجلا
في ظل استمرار العدوان، طالبت مؤسسات حقوقية وأممية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وإرسال بعثات تحقيق دولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: قطر عاجل