في تصعيد جديد على الساحة الدولية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن حصيلة خسائر كبيرة للقوات الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن إجمالي الخسائر بلغ حوالي 13,370 جنديا، إلى جانب تدمير العشرات من المعدات العسكرية.
وأفاد التقرير الروسي الأسبوعي بأن القوات الروسية شنت 28 ضربة دقيقة، مستهدفة مواقع استراتيجية مثل مطارات ومستودعات أسلحة، كما تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط طائرة أوكرانية من طراز “ميغ-29” و41 صاروخا من طراز “HIMARS”، إضافة إلى مئات الطائرات المسيّرة الأوكرانية. ومع ذلك، تبقى هذه الأرقام محل جدل في ظل غياب تقارير مستقلة تؤكدها.
عقوبات على روسيا
وفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات “غير مسبوقة” على قطاع النفط والغاز الروسي، مستهدفة 8 شخصيات وكيانات مرتبطة بإنتاج وتصدير النفط. وأوضحت الخارجية أن الهدف من العقوبات هو حرمان روسيا من عائدات الطاقة التي تستخدمها في تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا. ووفقا لمصادر أميركية، فإن العقوبات تشمل أكثر من 180 ناقلة نفط، خاصة ما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي” الذي يلتف على العقوبات الغربية عبر استخدام ناقلات قديمة لنقل النفط سرا.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن هذه العقوبات قد تكلف روسيا مليارات الدولارات شهريا، مضيفا: “رغم محاولات روسيا التحايل على العقوبات، إلا أن ذلك سيزيد من الأعباء الاقتصادية عليها”. ومع استمرار النزاع منذ فبراير 2022، تتمسك موسكو بشروطها لإنهاء الحرب، ومنها تخلي كييف عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة.
من جانب آخر، صرّح البيت الأبيض، اليوم، بأنه لا يتوقع تأثيرا كبيرا للعقوبات الجديدة على سوق النفط العالمية، مؤكداً استمرار الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في مناطق أخرى مثل غزة. كما شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة بين إسرائيل ولبنان، في ظل استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
في تطور لافت، أعلن الكرملين استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دون شروط مسبقة. وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن موسكو ترحب بمبادرة ترامب لحل المشكلات عبر الحوار. وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان ترامب خلال اجتماع مع حكام الولايات الجمهوريين نيته ترتيب لقاء يجمع بينه وبين بوتين وزيلينسكي بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن ترامب تراجع عن تعهده السابق بإنهاء الحرب في يوم واحد من توليه منصبه، مكتفيا بالإشارة إلى أهمية اللقاءات الدبلوماسية المرتقبة.
المصدر: قطر عاجل + متابعات