غزة: 21 شهيدا وتفاقم للكارثة الإنسانية وسرايا القدس تتحدث عن الأسرى

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية والقصف، اليوم الجمعة، عن استشهاد أكثر من 21 فلسطينيا، وإصابة عشرات آخرين، في استهدافات متفرقة شملت مناطق في جنوب ووسط القطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

في أحدث الهجمات، استشهد خمسة فلسطينيين في مخيم “البريج” وسط القطاع، إثر قصف إسرائيلي عنيف، كما وثّق مستشفى شهداء الأقصى استقبال عدد من الجرحى في قصف مدفعي طال مناطق مأهولة بالسكان. وتزامن ذلك مع استهداف تجمعات للمدنيين في “النصيرات”، ما أسفر عن استشهاد الصحفي الفلسطيني سائد نبهان، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 203 وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

4500 حالة بتر في غزة

على صعيد آخر، كشفت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 4500 حالة بتر في الأطراف منذ بداية العدوان، منها 800 طفل و540 سيدة، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية المستمرة في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 18 عاما.

في الوقت ذاته، استهدفت قوات الاحتلال مخيم “خان يونس” ومناطق مأهولة في “رفح”، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المزيد من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وسط استمرار القصف المدفعي لمناطق تصنّفها إسرائيل سابقا بأنها “آمنة”، مثل منطقة المواصي غرب خان يونس.

وفي سياق الأزمة الإنسانية المتفاقمة، دعا مسؤولون صحيون المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الطبي والإنساني بشكل عاجل، محذّرين من انهيار النظام الصحي في ظل استمرار العدوان وشح الإمدادات الطبية.

في الضفة الغربية، شنّ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 15 فلسطينيا بينهم سيدة وعائلة أحد المطاردين. ورافق هذه الحملة اقتحامات عنيفة لمناطق عدة، أبرزها بلدة “قباطية” في جنين، حيث حاصرت قوات الاحتلال منزلا وسط تعزيزات عسكرية كبيرة واشتباكات مع شبان فلسطينيين.

على صعيد المعارك الميدانية، أعلنت كتائب سرايا القدس قنص أحد جنود الاحتلال شرقي غزة، في حين بثت رسالة مصوّرة إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين، محمّلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية مصيرهم بسبب استمرار العدوان. وأكدت كتائب القسام فقدان معظم الأسرى الإسرائيليين في نطاق شمال غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.

المصدر: قطر عاجل + متابعات