لم تكن قصة السيدة الفلبينية الأولى السابقة، إيميلدا ماركوس، مجرد ذكرى عابرة في تاريخ الفلبين، بل تحولت إلى رمز للترف والثراء المبالغ فيه، خاصةً فيما يتعلق بهوسها باقتناء الأحذية.
إيميلدا، أرملة الرئيس الراحل فرديناند ماركوس، ارتبط اسمها بجمع آلاف الأزواج من الأحذية التي تنوعت بين الأحذية البسيطة والماركات الفاخرة مثل غوتشي، ديور، فيراغامو، وبرادا. ورغم بلوغها 95 عاما، لا تزال سيرتها مقرونةً بذلك الهوس غير المسبوق الذي جعلها حديث الإعلام حتى اليوم.
لتوثيق هذه الظاهرة، تم تخصيص زاوية في متحف ماريكينا للأحذية الواقع في المنطقة الشمالية من مانيلا الكبرى، والتي تُعتبر مركز صناعة الأحذية في البلاد. عند افتتاح المتحف قبل نحو 25 عاما بحضور إيميلدا نفسها، كان يعرض ما يقرب من 800 زوج من أحذيتها، إلا أن عوامل الزمن والفيضانات أتلفت العديد منها، لتتبقى حاليا 381 قطعة فقط معروضة في صناديق زجاجية محكمة الإغلاق. المتحف اليوم لا يعرض مجرد أحذية، بل يُوثق فترةً مهمة في تاريخ الفلبين، حيث شهدت البلاد قمعا سياسياً وشعبا يعيش في ظل معاناة كبيرة، بينما كانت عائلة ماركوس تغرق في حياة من الترف.
العثور على مجموعة ضخمة من الأحذية
يُذكر أنه في عام 1986، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بفرديناند ماركوس، تم العثور في خزانات قصر مالاكانانغ على أكثر من 800 حقيبة يد و500 قطعة ملابس مسائية إلى جانب مجموعة ضخمة من الأحذية. ورغم الاتهامات التي طالتها بأنها كانت تمتلك 3 آلاف زوج من الأحذية، نفت إيميلدا ذلك مؤكدةً أن العدد الحقيقي لا يتجاوز 1060 زوجا.
ورغم الجدل الذي دار حولها طوال العقود الماضية، عادت إيميلدا إلى الفلبين عام 1991، وهي تتباهى بكونها قريبة من الشعب، مؤكدةً أن “قلبها ينتمي للفقراء”، حسب وصفها.
المصدر: قطر عاجل + متابعات