رحبت العديد من الدول والمنظمات الدولية بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، والذي تم التوصل إليه بوساطة مشتركة من قطر، مصر، والولايات المتحدة. الاتفاق، الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، ويُنظر إليه كخطوة مهمة نحو تخفيف معاناة سكان غزة وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
الصين أشادت بالاتفاق ودعت إلى تنفيذه بشكل شامل ودائم، مؤكدة أهمية تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. النمسا ولبنان انضمتا إلى الترحيب، حيث اعتبر الرئيس النمساوي الاتفاق فرصة لإنهاء 15 شهراً من الصراع، بينما شددت بيروت على ضرورة تثبيته كخطوة نحو استعادة حقوق الفلسطينيين المشروعة.
الرئيس اللبناني جوزاف عون طالب بمتابعة دولية لضمان التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى تاريخها في التنصل من القرارات الدولية. من جانبها، أثنت ماليزيا على جهود الوسطاء، ووصفت الاتفاق بأنه حيوي لإنهاء المعاناة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
الأردن عبر عن دعمه للاتفاق، مع التشديد على ضرورة استدامته وتعزيز الجهود الإنسانية. كما أبدت الجزائر ارتياحها للاتفاق، مطالبة بتفعيله على أرض الواقع ورفع القيود المفروضة على القطاع. إيران وروسيا أيضاً رحبتا بالاتفاق، حيث أشارت روسيا إلى أهمية إعادة النازحين وإعادة إعمار غزة.
أوروبا ترحب بوقف إطلاق النار في غزة
في أوروبا، أبدت ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، وإيطاليا دعمها لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرين إلى ضرورة إطلاق سراح الرهائن وتكثيف المساعدات الإنسانية. من جهتها، التزمت المفوضية الأوروبية بتقديم مساعدات بقيمة 120 مليون يورو عام 2025 لدعم الفلسطينيين.
على الصعيد الدولي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعم المنظمة لتنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أهمية إزالة العقبات التي تعيق إيصال الإغاثة الإنسانية. كما دعت اليابان إلى تحسين الوضع الإنساني والحوكمة في غزة، مشيدة بالدور الفاعل للدول الوسيطة.
الاتفاق يأتي بعد أكثر من عام من الصراع الذي خلف دماراً واسعاً وآلاف الضحايا. ومع الإجماع الدولي على أهميته، يبقى التحدي الأكبر في تنفيذ بنوده وضمان استمراره كخطوة نحو تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
المصدر: قطر عاجل + متابعات