روسيا وأوكرانيا: تصاعد للتوتر مع تبادل للاتهامات وازدياد الدعم الغربي لكييف

تشهد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تطورات متسارعة على مختلف الجبهات، مع إعلان كلا الطرفين عن إنجازات عسكرية وتصعيد في استخدام الطائرات المسيّرة واستهداف البنية التحتية، وذلك في ظل دعم أوروبي كبير.

التصعيد العسكري المتبادل

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن تدمير 27 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضٍ روسية، حيث جرى إسقاط 15 طائرة فوق مقاطعة بيلغورود، و7 في فورونيج، و3 في تامبوف، و2 في كورسك. كما شنت القوات الروسية هجوماً بأسلحة دقيقة على منشآت حيوية في أوكرانيا، بما في ذلك أكبر منشأة لتخزين الغاز تحت الأرض في مدينة ستري بمنطقة لفيف، ردًا على محاولات استهداف محطة ضغط الغاز في كراسنودار.

على الجانب الآخر، أعلن الجيش الأوكراني أسر 27 عسكرياً روسياً خلال معارك في منطقة كورسك الروسية التي تشهد اشتباكات مستمرة منذ أغسطس 2024. كما أكد استهداف مستودع للنفط في منطقة فارونيج الروسية بطائرات مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حريق، إضافة إلى هجوم على مصنع بارود في تامبوف، وصفه مسؤول أوكراني بأنه مورد رئيسي للجيش الروسي.

الدعم الغربي لأوكرانيا

تتزامن هذه التحولات مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف، حيث وقّع اتفاقية شراكة أمنية وتجارية مدتها 100 عام مع أوكرانيا. وشدد ستارمر على التزام بريطانيا بدعم كييف عسكريا واقتصاديا، مؤكداً أن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز الأمن في بحر البلطيق والبحر الأسود.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن استمرار دعم أوكرانيا خطوة أساسية لإضعاف روسيا، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية نجحت في تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي وأفشلت خطط الرئيس فلاديمير بوتين بضم أوكرانيا.

تزايد التوترات وتأثيرها الدولي

تصاعد هذه الأحداث يثير قلقاً متزايداً بشأن توسع نطاق الحرب واستمرارها، خاصة مع تركيز الطرفين على استهداف المنشآت الحيوية والعسكرية. كما أن الدعم الغربي المتواصل يعزز صمود كييف، لكنه يرفع احتمالية تفاقم الصراع في ظل ردود موسكو الحازمة.

المصدر: قطر عاجل + متابعات